الرئيسية | ثقافة وفنون | جريدة شباط تصف بوعشرين ببوق وعبد سيده وجريدته بالناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم

جريدة شباط تصف بوعشرين ببوق وعبد سيده وجريدته بالناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
جريدة شباط تصف بوعشرين ببوق وعبد سيده وجريدته بالناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم
 

 

أخبارنا المغربية : الرباط

الذي يستمع لخطابات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ويرى لسانه "المطلوق" على الجميع سيعتقد للوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بسياسي يؤمن بحرية الرأي والتعبير إلى أبعد الحدود ، إلا أنك لو قمت بتصفح لأحد أعداد جريدة حزبه ، التي يغطيها الغبار في الأكشاك، فستجد أن سهام النقد والتخوين موجهة إلى كل من يخالف وجهة نظر السيد الأمين العام.

مناسبة هذا الحديث هو المقال الذي "أتحفتنا" به جريدة العلم ، والذي استعمل فيه كاتبه كل العبارات القدحية في حق الصحافي توفيق بوعشرين ، إلى درجة وصفه ببوق وعبد سيده عبد الاله بنكيران ، لأنه تجرأ وانتقد مواقف شباط .

وسنترككم مع نص المقال حرفيا كما تم نشره :

بوق وعبد سيده


منذ مدة اختار "بوق وعبد سيده" التكشير عن أنيابه والصراخ ضد أسياده، إن هذا الذي  اختار التشيع لأولياء نعمته على حساب ضميره، لا يتردد في استعمال لغة الشتم والقذف، والتهجم على زملائه الصحفيين قبل تهجمه على السياسيين والمثقفين والاقتصاديين وغيرهم، وكان آخر مظاهر التهجم، ما نشرته جريدته الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها ليوم 20  يناير 2015 .

لقد استباح "بوق وعبد سيده" أملاك الناس وأعراضهم، وأصبح فقيها في كل العلوم الدينية والدنيوية، يتحدث في السياسة والرياضة والاقتصاد والأخلاق والديمقراطية والدبلوماسية  والقانون الدستوري  والدولة العميقة، وأصبح من الواجب عليه أن يجرب حظه في الحديث عن فقه النكاح..

إن "بوق وعبد سيده" يعيب على الأمين العام لحزب الاستقلال غيرته على الإسلام واستنكاره الإساءة للرسول الكريم، ويعتبر ذلك مجرد شعبوية،  ومنافسة لحزب العدالة والتنمية ، متجاهلا أن حزب الاستقلال اعتمد على المرجعية الإسلامية منذ أكثر من 80 سنة أي قبل ظهور التنظيمات التي تتاجر في الإسلام وقبل ظهور الأبواق الدعائية  لتجار الدين .


فإذا كان "عبد سيده" لم تستفزه الإساءة للرسول وللإسلام   فالأمر يعنيه دون غيره،ولكنه بالمقابل لا يملك أي سلطة تمكنه من حرمان المواطنين المغاربة ومنهم الاستقلالين من حقهم في  مناهضة الإساءة والتحقير ضد رموز وثوابت الأمة  من أي جهة كانت.


في هذا الباب بالضبط على "عبد سيده" أن يتأدب بأدب الآخرين ويتعلم من وزير الخارجية الفلندي،الذي قال أخيرا أمام الصحافة الفنلندية ما معناه" إذا سخرت من السود فإنها عنصرية،وإذا سخرت من النساء فإنها الشوفينية،وإذا سخرت من اليهود فإنها معاداة السامية،ولكن السخرية من الإسلام فإنها حرية التعبير ".


إذا استثنينا بعض المتشيعين لأولياء النعم،فإن جميع المغاربة ومعهم مناضلي حزب الاستقلال متشبعون بالمبادئ السمحة للدين الإسلامي،دين الوسطية والاعتدال،دين المودة والمحبة،ودين محاربة الهرطقة والتصدي لجميع مظاهر الظلم..

والحقيقة أن  الصحفيين الشرفاء عندما يتوجهون إلى مقرات عملهم،يتركون جميع همومهم ومصالحهم الشخصية في المنزل،وينكبون على معالجة القضايا الإعلامية التي تهم المواطنين،مستندين إلى مبدأ الشرف والضمير،ولكن "بوق وعبد سيده " فإنه  يترك الشرف والضمير في البيت،ويذهب إلى مقر صحيفته "ضيعته" متسلحا بتعليمات أسياده،ممتثلا لأولياء نعمته لنشر السموم والأحقاد والضغائن .. 

ولا غرابة في أن الذين يلهتون وراء مراكمة الأموال،سيسلكون جميع السبل حتى وإن كانت ضد الشرف والضمير،لأنهم لا يهتمون بالأخلاق والمبادئ بقدر اهتمامهم بالمزايا والأموال والمصالح الشخصية.

إن الاستقلاليين يقولونها،للمرة اللانهائية بلغة الرياضيين،إنهم ناضلوا من أجل الثوابت،وسيواصلون النضال بكل ما أوتوا من قوة من أجل هذه الثوابت التي تتمثل في الإسلام والوطن  والملكية، ذلك أن الولاء لهذه الثوابت قبل كل شيء،وليس كبعض محترفي الكذب من أمثال "بوق وعبد سيده"،الذين  هم مستعدون لبيع شرفهم و ضمائرهم من أجل بعض المنافع الزائلة،حيث ولاؤهم يستند لمن يعطي أكثر ..   

ولا شك إن ذاكرة  المغاربة  قوية ،حيث لن ينسوا أن "بوق وعبدَ سيده" مارس النصب والاحتيال ضد مواطن مغلوب على أمره،كما أن المغاربة  سيتذكرون أن  "بوق وعبد سيده" كان يصحح مقالات  الكتاب في المجلة التي احتضنته أول مرة،وأصبح بين عشية وضحاها" اللهم لا حسد"، يملك مؤسسة إعلامية،وأصبح مالكا للعقارات وللأرصدة في الأبناك،ويجول في شوارع الرباط والدرالبيضاء فوق السيارات الفاخرة ..

 أن "بوق وعبد سيده" الذي يذرف دموع التماسيح أمام الشعب، مطالب عوض التهجم على أسياده، بالكشف عن الكيفية التي انتقل بها من شخص متسكع في شوارع الرباط إلى  مراكم للثروات. 

إن "بوق وعبد سيده" يريد أن يلعب دور السياسي والمثقف والنقابي،يريد أن يكون معارضا للنظام السياسي و للنقابات وللأحزاب،يستغل بشكل فج هامش الحريات،يكيل الاتهامات للجميع دون رقيب أو حسيب ويوزع الشتائم ويلفق التهم دون اكتراث بأخلاقيات المهنة. والأدهى من ذلك الضحك على القراء والمواطنين من أجل تحقيق الربح المالي على حساب الرسالة النبيلة للصحافة وهي الإخبار والتثقيف والتوعية والترفيه .. 

 والواقع أن الذي دانه القضاء في قضية نصب واحتيال،غير مؤهل للحديث باسم مهنة المتاعب،أوباسم أي جهة كانت،إنه بالأحرى محتاج  لإعادة التأهيل والتربية،وليس إعطاء الدروس للآخرين في  النزاهة والشفافية،إن الذي يتلقى الأموال من الأمراء ومن جهات أخري،مطالب بتقديم مبررات وأسباب حصوله على هذه الأموال،والأدوار والمهام التي من المفروض عليه أن يقوم  بها مقابل هذه الأموال .

إن أخطر المندسين في فضاء صاحبة الجلالة، حسب قول الفقهاء الأصوليون، من يتبجحون بالعلم ويفترون على الناس، ويفتون بما لا يعلمون، ويهرفون بما لا يعرفون، ولا شك أنهم سينالون من الإثم ما يناله الظالمون، وأقل ما يستحقه  مثل هؤلاء، هو الضرب على المؤخرة ، كما كان يقول فقهاء الكتاتيب. 
مجموع المشاهدات: 3016 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 تعليق)

1 | سامي
قالوا ناس زمان ( الحديد كيكل خوه)
مقبول مرفوض
1
2015/01/23 - 12:27
2 | said said
التفاهة
مقال قدح بمتيز خالي من مقومات الموضعية وفيه اثراء لي النفس بشكل فج مع اسلوب ركيك كلمات تلمس السوقية تبين علی مدی انحرافات الحزب لا الأخلاقية. تم مد صنع حزبكم الم تنهبو وتعثو في البلد واكلتم من خيارات الناس 80سنة من استغلال قرف منكم حتی صبيانة لم لا تنتقد اصحبك من كان في وزارة الإسكان او الصحة التي بي امول الشعب الدي تتكلم عنه انت و راسوك كاف اقفل فمك او جردتك ومن الافضل حزبك حزب الاحتقار لي الشعب المغربي فلا حزب الا حزب الملك الله الوطني الملك
مقبول مرفوض
2
2015/01/23 - 03:03
3 | بوسيف
الحقيقة التى يجب ان تقال وبصوت عال هى ان حزب اﻷستقلال جزب لا يشرف لا المغرب ولا المغاربة,طبعا باستثناء قلة قليلة نائت بنفسها واخرى همشت,حزب اﻷستقلال لم يكن يوما حزبا وطنيا,ولا تقدميا بل شركة عائلية نفعية يسيرها مجلس ادارى يخضع بدوره لقرارات تحاك فى الكواليس, ومن الجرائم الكبرى التى نعيش تبعاتها اليوم هو البند الخفى والغير المكتوب والذى يطبق بسرعة البرق والذى اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم من عصبية وشعوبية ودعوات التفرقة والتجزئة واﻷنفصال,ظلت تتراكم عبر الزمن الى ان انفجرت عبر التراب الوطنى وعبر الحزب نفسه حيث اخرجته من تحت مظلة العائلة مفرزة امينا عاما لا يبشر بالخير اعتبارا لتصريحاته الغير محسوبة واتهاماته العشوائية الموجهة للجميع. من يعود للورى ويقارن بين نقاش برلمان 63 والبرلمان الحالى سيعترف بالردة وبضعف السجال والطرح وبعقود ذهبت سدى ولم تخلف لنا بالتاكيد نوابا من طينة المرحوم التبر الذى بصم فترة رغم قصرها غير انها غنية انهت المسرحيات بملتمس رقابة.
مقبول مرفوض
1
2015/01/23 - 03:18
4 | abdou69
لست استقلاليا
صحيح ما قاله شباط الكل يعلم أن ذلك أصبح بوقا،....ومن لم يصدق فاليقراaيقرأ اخباراليوم
مقبول مرفوض
-3
2015/01/23 - 08:47
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة