اختتام فعاليات دورة " السينما المغربية وحقوق الانسان " ببرشلونة

اختتمت مساء أمس الاربعاء دورة "السينما المغربية وحقوق الإنسان" التي نظمت ببرشلونة ما بين 13 و 29 يناير الجاري تحت عنوان " ما بعد طنجة ..المغرب اليوم "، بمشاركة ثلاثة عشر مخرجا سينمائيا مغربيا.

وشهدت هذه الدورة التي أعطى انطلاقتها السيدان إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان وصارم الفاسي الفهري المدير العام للمركز السينمائي المغربي، وإستيفا ريامباو مدير الخزانة السينمائية الكاطالونية، تقديم أزيد من 13 شريطا سينمائيا ما بين طويل وقصير ، جلها يتعرض لقضايا إنسانية ومواقف مرتبطة بحقوق الانسان بمفهومها الواسع.

وقد سلطت الافلام التي عرضت خلال هذه الدورة التي أدارها الكاتب العربي الحرثي (كاتب وأستاذ اللغة الإسبانية بجامعة محمد الخامس) والفنان ديفيد كاستيو (ممثل إسباني) ، الضوء على عدد من الاختلالات الاجتماعية والأخلاقية التي يعرفها المجتمع ، كما أبرزت مدى التقدم الذي عرفه قطاع السينما في المغرب سواء من الناحية الفنية أو التقنية.

وقد تم إنتاج جل هذه الأفلام ، بحسب المنظمين ، خلال مرحلة الانتقال السياسي الذي عرفها المغرب خلال التسعينات من القرن الماضي مستفيدة بذلك من التحولات العميقة التي عاشها المغرب في مجال حقوق الانسان ، وكذلك من الدعم الذي يخصصه المركز السينمائي المغربي للإنتاج السينمائي .

يذكر أن هذا الملتقى السينمائي نظم بمساهمة الخزانة السينمائية الكاطالونية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية الفن و الكرامة ( أرتدا) ، بالتعاون مع سفارة المغرب في إسبانيا والمركز السينمائي المغربي.

وأكد المنظمون أن هذا الحدث السينمائي يتوخى تصحيح التصورات النمطية حول مختلف مناحي الحياة في المغرب، وكذا التعريف بالفن السينمائي المغربي الجديد خاصة التيارات السينمائية الهادفة التي برزت بشكل قوي خلال التسعينات من القرن الماضي و التي تعبر عن التزام واضح بمجال حقوق الإنسان.

وأقيمت بالموازاة مع العروض السينمائية ورشات عمل ومناقشات بحضور عدد من المخرجين منهم نرجس النجار ، ونور الدين لخماري ، وليلى كيلاني، وفوزي بن سعيدي والممثلة مرجانة العلوي.

ومن الافلام التي تم عرضها خلال هذه الدورة ، " أمل" لعلي بن كيران ، و" العيون الجافة" لنرجس النجار ، و" حياة قصيرة " لعادل الفاضلي ، و" زيرو" لنور الدين الخماري ، و "أماكننا الممنوعة" ليلى الكيلاني ، و" أرضي" لنبيل عيوش، و"بيع الموت " لفوزي بنسعيدي ، و " روك القصبة" لليلى المراكشي.