الرئيسية | ثقافة وفنون | المسرح المغربي يودع أحد أعمدته بعد وفاة الطيب الصديقي

المسرح المغربي يودع أحد أعمدته بعد وفاة الطيب الصديقي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
المسرح المغربي يودع أحد أعمدته بعد وفاة الطيب الصديقي
 

انتقل إلى عفو الله مساء اليوم الجمعة بالدار البيضاء، رائد المسرح المغربي، الفنان الطيب الصديقي، وذلك عن سن تناهز 79 عاما.

وعلمت وكالة المغرب العربي للأنباء لدى الفنانة ثريا جبران، وزيرة الثقافة السابقة، أن الطيب الصديقي أسلم الروح حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم بإحدى مصحات الدار البيضاء.

وبدت الفنانة ثريا جبران في حالة تأثر بالغ وهي تنعي، من داخل المصحة، فقيد المسرح المغربي والعربي، الذي خلف تراثا مسرحيا خالدا.

وذكرت أن جثمان الفقيد سيشيع غدا السبت بعد صلاة العصر إلى مقبرة الشهداء بالدار البيضاء. 

وكان صاحب "الحراز" ، "مقامات بديع الزمان الهمداني"، "سلطان الطلبة" و"ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب"، قد عانى طويلا آلام المرض الذي أقعده عن مواصلة عشقه المسرحي.

يذكر أن الراحل من مواليد مدينة الصويرة، نشأ في بيت علم، قبل أن يواصل تعليمه الثانوي في الدار البيضاء. دشن منعطفه الفني بتكوين فرقة "المسرح العمالي" سنة 1957 بالدار البيضاء، وقدم في إطارها اعمال بتوقيع مؤلفين مغاربة وعرب وعالميين، على غرار مسرحية "الوارث" من اقتباس أحمد الطيب العلج، و"بين يوم وليلة" لتوفيق الحكيم، و"المفتش" لغوغول.

وفي بداية الستينيات، انخرط الصديقي في تجربة جديدة بتأسيس فرقة المسرح البلدي بالدار البيضاء، التي اشتغلت أساسا على أعمال من عيون المسرح العالمي. وظهر جليا توجهه الى استلهام التراث الحكائي المغربي والعربي مع مسرحية "سلطان الطلبة" التي تلتها مسرحيات خالدة في الذاكرة الفنية الوطنية : "ديوان عبد الرحمان المجدوب"، "بديع الزمان الهمداني"، "الفيل والسراويل"، "جنان الشيبة"، وصولا الى "خلقنا لنتفاهم".

وبالموازاة مع عشقه الكبير لأب الفنون، برز الطيب الصديقي، الذي يلقب ب "أسد المسرح المغربي"، في أعمال سينمائية على غرار فيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفى العقاد، وأخرج فيلم "الزفت". كما عرف عنه شغفه بالفن التشكيلي.

مجموع المشاهدات: 6110 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 تعليق)

1 | بلادي
انا لله و انا اليه راجعون
اللهم ارحمه و اغفر له و اجعل متواه الجنة.الدوام لله.
مقبول مرفوض
5
2016/02/05 - 04:02
2 | marocain
Nous sommes à Dieu et c'est à lui nous revenons , la vie est trop courte et la mort est obligatoire ,
مقبول مرفوض
0
2016/02/06 - 02:39
3 |
رحمه الله و اسكنه فسيح جناته و انا لله و انا اليه راجعون كنت صغيرا لا اعرف من اسماء الممثلين الا اسم الطيب الصديقي في احدى مسرحياته الشهيرة المتلفزة سنة 1967 او 68 ومن اجمل اللقطات التي مازلت ذاكرتي تحتفظ بها عندما كان يبحث عن شيء في كتاب قديم و كبير اوراقه مبعثرة اكل الدهر عليه وشرب .والمضحك و الطريف في هذه اللقطة هي تلك الطريقة التي كان يبحث بها .صراحة كان فنانا متقفا كبيرا .
مقبول مرفوض
0
2016/02/06 - 04:51
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة