الرئيسية | ثقافة وفنون | بنعتيق: تلقين الحوار بين الثقافات يتعين أن يبدأ مبكرا لمواجهة "ثقافة منغلقة على ذاتها"

بنعتيق: تلقين الحوار بين الثقافات يتعين أن يبدأ مبكرا لمواجهة "ثقافة منغلقة على ذاتها"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
بنعتيق: تلقين الحوار بين الثقافات يتعين أن يبدأ مبكرا لمواجهة "ثقافة منغلقة على ذاتها"
 

أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، السيد عبد الكريم بنعتيق، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن تلقين الحوار بين الثقافات يتعين أن يبدأ مبكرا بغية مواجهة "ثقافة منغلقة على ذاتها".

 

وأوضح السيد بنعتيق، بمناسبة افتتاح النسخة الثانية للمنتدى المغربي-الإسباني (20_21 مارس)، تحت شعار "العيش المشترك"، أن "الجيل الصاعد يتميز بمواهبه في مختلف المجالات، وهو ما يفرض على الضفتين، المغربية والإسبانية، إعادة ابتكار مستقبل مشترك، والتحاور وتقبل الآخر".

 

واعتبر أن البلدين، من خلال تنظيم هذا المنتدى، يبديان اهتمامهما بقضية الهجرة في شموليتها بغية "تشجيع هذا التحالف الاستراتيجي الثنائي في منطقة حساسة في الغالب تتطلب يقظة وتشاورا مستمرين".

 

وتروم هذه التظاهرة أيضا تشجيع نموذج الشراكة شمال-جنوب والالتزام الثنائي بتفضيل الحوار والتعاون، ورفع تحديات الاندماج والنهوض بالعيش المشترك، إضافة إلى إرساء تعاون موجه لإفريقيا يهدف إلى الحد من كل تدفق للهجرة صوب أوروبا عموما، وإسبانيا على الخصوص.

 

من جهته، أبرز وزير الشغل والإدماج المهني، السيد محمد يتيم، ضرورة ترجمة الجهود والتعاون من أجل إحداث أرضية من شأنها تحسين ظروف عيش المهاجرين وتدبير تدفقات الهجرة.

 

وبعد أن تطرق، في كلمة تليت نيابة عنه، لتوظيف عاملات موسميات مغربيات بضيعات فلاحية جنوب إسبانيا، أكد ضرورة تحسين برامج المواكبة ودعم هؤلاء العاملات.

 

ومن جانبه، أبرز سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو-دياز هوشليتنير رودريغيز، أن " سياسة الهجرة تشكل رافعة للتضامن والتماسك الاجتماعي والتنمية التي تنبني على مشاركة مواطنينا لفائدة التفاهم والتعارف في احترام للتنوع الثقافي بالبلدين".

 

وأكد "إننا نعيش في عالم معولم، نحتاج فيه أكثر لجيراننا من أجل التنمية ولنكون أكثر حضورا على الساحة الدولية".

 

وأشار الدبلوماسي أيضا إلى أن هذا المنتدى يشكل مساحة للقاء والحوار حول سياسات التعاون في مجال الهجرة التي تطورها المملكتان منذ 15 سنة، وكذا فرصة لدراسة الممارسات الفضلى في مجال التنوع الثقافي والعيش المشترك، باعتبارهما رافعة للاندماج واحترام حقوق المهاجرين.

 

ونوه بسياسة المغرب في مجال الهجرة التي تم تفعيلها بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن الأمر يتعلق بـ"نموذج ومثال" يحتذى في إفريقيا.

 

ويعكس تنظيم النسخة الثانية من هذا المنتدى، الذي يجمع ثلة من كبار المسؤولين ودبلوماسيين وأساتذة جامعيين وخبراء وفاعلين من المجتمع المدني، الأهمية التي توليها المملكتان المغربية والإسبانية، لقضية الهجرة في كل أبعادها، والرغبة الملموسة لتقوية إطار الشراكة والتعاون النموذجي القائم بين البلدين.

 

وتتوخى هذه التظاهرة دراسة الممارسات الفضلى في مجال التنوع الثقافي والعيش المشترك، باعتبارهما رافعة للاندماج واحترام حقوق المهاجرين، وفتح نقاش مع الخبراء والباحثين المغاربة والإسبان وممثلي المجتمع المدني من أجل بلورة مقترحات عملية بخصوص تنفيذ مشروع "العيش المشترك".

 

ويتوخى المنتدى أيضا وضع خارطة طريق من شأنها تدعيم وتعزيز التعاون المغربي-الإسباني في مجال اندماج المهاجرين، وبناء شبكة للتنسيق وتنظيم منتديات ومجموعات للتأثير من أجل إشعاع ثقافة "العيش المشترك".

مجموع المشاهدات: 1241 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة