أنقذوا ساحة جامع الفنا ... انقذوا ثراتنا المغربي

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

لا شك أن المرتبة المهمة التي تحضى بها ساحة جامع الفنا بمراكش ضمن تصنيف الثرات العالمي كواحدة من بين القبل الرائدة يجعلنا كمغاربة نفتخر بهذا المكسب ، غير أن الحفاظ عليه يتطلب إرادة وطنية لابد ان تنخرط فيها جميع الهيئات و المؤسسات العمومية و غير العمومية ، لأن واقع الحال هناك بمراكش يستلزم تدخلا عاجلا بغية الحفاظ على هذا الثرات المغربي الذي يساهم بشكل كبير في جلب أعداد مهمة من السياح الذين يستهويهم عشق هذه المدينة الساحرة .

و قد وقفنا في زيارة خاصة لمراكش الأسبوع الماضي على عدة ممارسات و سلوكات لا أخلاقية لابد من التصدي بكل حزم، حتى لا نساهم بأيدينا في خراب مورد رزق مهم يؤوي ألاف الأسر المغربية ، و بطبيعة الحال فالأرقام المسجلة من حيت عدد الوافدين على المدينة كفيلة بأن نستخلص كل العبر، بعدما تم تسجيل تراجع مهم فيما يخص عدد السياح ،لدى كان ضروريا ان ننبه لمثل هذه التجاوزات التي قد تكون سببا أساسيا في هذا المعطى السلبي .

في هذا الإطار لاحظنا بشكل واضح حجم المضايقات التي يتعرض لها السياح من طرف بعض الباعة و أصحاب محلات المأكلات السريعة، و التي غالبا ما تتجاوز أسلوب الاقناع من أجل بيع ما يعرضون إلى سخرية أو تحرش او استغلال مادي ، و في الجانب الآخر، أطفال في سن الزهور احترفو التسول ، لكل منهم و منهن أسلوبه الخاص في استعطاف السياح قصد الحصول على دريهمات .

اما الحديث عن الأثمنة أو التعريفة و كل ما يخص يتعلق بالسلع و المأكولات المعروضة للزبائن فالأمر يستلزم رقابة و صرامة خاصة في التعامل، بعدما وقفنا عن كتب على حالات عديدة لأجانب يتعرضون لأشكال مشينة من الإستغلال ، لاعتبارين اثنين ،إما لأن الأجانب لا يعرفون السومة الحقيقية للسلع المعروضة او لأن البائع لا يلتزم باحترام لائحة الأثمنة ، تأسيسا لمقولة " الله يجعل الغفلة بين البايع و الشاري " ...

هذه فقط بعض من المظاهر السلبية التي أمكن لنا نقلها و إن كانت هنالك ممارسات أخرى استحيينا طرح لعموم القراء داخل الوطن و خارج ، لأن شرح الواضحات من المفضحات و ( الفاهم يفهم )، لكننا بطرحنا لهذا الموضوع لم نكن نبغي من وراء ذلك الإساءة للسياحة المغربية ، بقدر ما كان الهدف هو وضع الأصبع على مكامن الداء الذي ألم بهذه الساحة العالمية المهددة بداء الهجرة و العزوف .