انطلاق أشغال المؤتمر السنوي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة بمشاركة المغرب

انطلقت، اليوم الأربعاء، بالقاهرة أشغال مؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية السنوي العام في دورته الرابعة عشر بمشاركة المغرب.

وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، رفعت الفاعوري، في كلمة افتتاحية، إن المؤتمر، الذي يبحث في موضوع "التعاون على بناء المرونة تجاه المخاطر العالمية في المنطقة العربية"، يندرج في إطار التعاون ما بين جامعة الدول العربية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.

وأبرز الفاعوري أن واقع المنطقة العربية، في ظل تداعيات الأحداث السياسية والاقتصادية وآثارها الحالية والمستقبلية على المنطقة العربية، يؤكد وجود حاجة قوية لقراءة وتقديم رؤية جريئة لخارطة طريق أكثر وضوحا لمفهوم المخاطر العالمية ومعايير قياسها، وتحديد درجات المرونة المتاحة لفرص التعاون عبر التحالفات والتكتلات وآليات العمل المشترك وصولا إلى رسم إستراتيجيات مواجهة المخاطر ومعالجة تأثيراتها.

وأشار إلى أن التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، في طبعته الثامنة لسنة 2014، أكد أن بناء حصون الاستقرار والعمل من أجل امتصاص الصدمات وتعزيز الصمود لن يتم إلا عبر العمل الجماعي والتعاون الدولي بين مؤسسات الأعمال والحكومات والمجتمع المدني.

كما سلط التقرير الضوء على التأثيرات الممتدة للمخاطر في بيئات غير مؤكدة، ومثالها التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للآثار المستمرة للأزمة العالمية (2007 2008)، والطبيعة النظمية للمخاطر، ومنها نظم التمويل الدولية وسلاسل التوريد والصحة والطاقة والإنترنت والبيئة.

ومن جانبه، أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية رئيس المؤتمر، عمرو موسى، أن العوامل التي أدت إلى تراجع التنمية في العالم العربي، ترجع إلى سوء التسيير، خاصة ما يرتبط بمصالح المواطنين في الوزارات والمؤسسات العمومية.

وشدد على ضرورة إعادة البناء في الدول العربية عن طريق حسن إدارة الخدمات وتوزيع الثروات من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالعالم العربي، مشيرا إلى أن اللامركزية أو الإدارة المحلية تعتبر بابا من التنمية التي تؤدي إلى تحسين وضع المواطنين.

ويشارك في المؤتمر، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، 18 بلدا عربيا هي بالإضافة إلى المغرب، مصر وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا والسعودية والأردن وسلطنة عمان والبحرين والإمارات والكويت والعراق والسودان ولبنان واليمن وفلسطين وقطر، إضافة إلى ممثلي 14 منظمة عربية ودولية.