المغرب شكل استثناء في العالم العربي باعترافه بتعدديته الثقافية واللغوية في دستور 2011 (ندوة)

أكد المشاركون في ندوة دولية نظمت اليوم الجمعة بمعهد العالم العربي بباريس، أن المغرب شكل استثناء في العالم العربي، من خلال اعترافه بتعدديته الثقافية واللغوية، في دستور 2011 .

وأبرز أساتذة وباحثون جامعيون مغاربة وفرنسيون خلال الندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الانسانية بن امسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، بتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، أن المغرب استطاع اقامة توازن بين وحدة الوطن وتنوع مكوناته، فيما ينظر الى التنوع ببلدان أخرى بالمنطقة كخطر محدق.

وأضافوا أن التعددية التي تميز المغرب هي في الآن نفسه ثمرة تنوعه الثقافي والجغرافي، وتعدد روافده الانسانية والحضارية التي التقت على أرضه، فضلا عن انخراط المغاربة ضمن تعاقد على شكل ميثاق اجتماعي غير مكتوب ، يرتكز على قيم التسامح والانفتاح.

وفي هذا الصدد، أكد عبد المجيد قدوري الاستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط ان التعايش المنسجم للعرب والامازيغ من سكان المغرب عزز التعددية الثقافية للبلاد مضيفا ان تنوع الظروف الطبيعية ساهمت في تشكيل مغرب بصيغة الجمع .

من جهتها ركزت رشيدة نافع الاستاذة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالمحمدية على خصوصية المغرب باعتباره البلد الوحيد في المنطقة الذي ظل مستقلا ويتمتع بسيادته عبر قرون طويلة، مشيرة الى أن هذه الوحدة السياسية مكنت من تشكيل هوية وطنية أغناها تنوع روافده الثقافية.

وسلطت العروض المقدمة خلال الندوة الضوء على مختلف جوانب تنوع المغرب في علاقته بموقعه الجغرافي بين الاطلسي والمتوسط واروبا وافريقيا. وتنظم الندوة التي تتواصل غدا السبت، في اطار التظاهرة الحدث (المغرب المعاصر) بمعهد العالم العربي بباريس، بشراكة مع مؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء ومركز جاك بيرك للدراسات في العلوم الانسانية والاجتماعية بالمغرب.