انعقاد اللقاء الوطني الأول للشبكة المغربية للمكتبات

انعقد اليوم الجمعة بالرباط اللقاء الأول للشبكة المغربية للمكتبات، التي تتولى المكتبة الوطنية للمملكة تنسيقها وتنظيم التعاون بين مكوناتها، وذلك بحضور مسؤولين عن المكتبات المتواجدة بمختلف جهات المملكة.

وحسب وثيقة للمكتبة الوطنية، فان هذه الشبكة تهدف إلى تثمين التراث الوطني، وتسهيل الولوج إلى المعلومة وتوسيع عضوية المكتبات، وتحديد العرض الوثائقي وتسهيل تمركزه، بالاضافة الى توخى إحداث دينامية في المكتبات المغربية حتى تؤدي مهامها بشكل أفضل، وتفعيل مخطط للتدخل وتأهيل المكتبات الشريكة، وضمان نقل المعارف لفائدة أعضاء الشبكة.

وستقدم هذه الشبكة فهرسا على موقع إلكتروني سيشكل أداة موحدة للبحث تتيح الولوج لعدة مصادر وثائقية، كما ستمكن من القيام بأبحاث في عدة مصادر في نفس الوقت، بغية تمكين مستعملي الانترنيت من أداة للاستكشاف تبرز موارد المكتبات الأعضاء.

وجاء في الوثيقة أن نجاح هذه الشبكة يتطلب التزام الشركاء بهذا المسلسل، خاصة على مستوى تعبئة الموارد والمقاربة التشاركية والتشاور بين جميع الشركاء.

وقالت السيدة رجاء الرويجل، المسؤولة عن الوكالة البيبليوغرافية التابعة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء الذي تشارك فيه جميع المكتبات بالمغرب يتوخى بالأساس التواصل والتعرف على الرصيد الوثائقي المغربي في جميع أنحاء البلاد .

وأضافت أن هذه المبادرة التي اتخذتها الوكالة لجمع المكتبات في شبكة موحدة وبالتالي إنشاء فهرس موحد، سيهل على الباحث والقارئ المغربي البحث في التراث المغربي في جميع المكتبات في آن واحد، وتحديد المعايير البيبليوغرافية والنهوض بقطاع المكتبات في المغرب ليصل إلى مستوى المكتبات العالمية.

وأشارت إلى أن المكتبة الوطنية أحدثت هذه السنة الوكالة البيبليوغرافية التي كانت تروم في البداية الإيداع القانوني ونشر الببليوغرافيا الوطنية، والتي توسعت مهامها لتتولى إحداث الشبكة المغربية للمكتبات، ومواكبة هذه المكتبات من حيث التكوين وإدخال البرامج المعلوماتية، مضيفة أنه سيتم تكوين لجنة وطنية ستتابع هذه الشبكة للتواصل الدائم والنهوض بهذا القطاع.

وتضمن برنامج اللقاء الوطني الأول للشبكة المغربية محاور تهم على الخصوص تقديم فهرس المكتبات المغربية، وكيفية الانخراط في الشبكة، ومتطلبات الاندماج الفوري، وتشكيل لجنة الريادة، وتحديد منهجية العمل.