الرئيسية | متفرقات | المغرب طور استراتيجية وقائية ومرنة للقضاء على أخطار التطرف والإرهاب (سفير)

المغرب طور استراتيجية وقائية ومرنة للقضاء على أخطار التطرف والإرهاب (سفير)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد سفير المغرب باليونان السيد عبد القادر الأنصاري أنه أمام تمدد الإرهاب في منطقة شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، طور المغرب على المستوى الوطني استراتيجية وقائية ومرنة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي تعرفها تلك التهديدات وتروم القضاء على أخطار التطرف والإرهاب من جذورها.

وأضاف السيد الانصاري في حديث للمجلة اليونانية (إيبيكايرا) نشرته في عددها الأخير أن المغرب اعتمد استراتيجيته الوقائية ضد ظاهرة التطرف من خلال تعزيز الحكامة الأمنية عبر تطوير الإجراءات المؤسساتية والقانونية وتطوير الكفاءات على مستوى التوقع والوقاية والتحقيق ومراقبة التراب.

وأشار في السياق نفسه الى أن المغرب قام بتأهيل الحقل الديني بهدف تأمين المواطنين من مختلف الظواهر المتطرفة الدخيلة على الإسلام، كدين الوسطية والتسامح، ثم الاهتمام بمسألة التكوين والتربية من خلال تأهيل الحقل الديني والنهوض بدور المساجد وتقنين مجال الفتاوى.

وأبرز أيضا الاستراتيجية الوطنية الطموحة لمحاربة الاقصاء والتهميش وإدماج الساكنة المحرومة في النسيج الاقتصادي، مشيرا الى أن المغرب واع بأنه مهما كانت القدرات الخاصة للدولة فإنها لا تستطيع لوحدها مواجهة هذا التهديد ذي البعد العالمي وبالتالي كان دائما يدعو الى مبادرات مشتركة وتعاون نشط متعدد الأطراف بالخصوص بين دول المغرب العربي.

وقال إن المغرب يعتبر أن مغربا عربيا مندمجا ومتضامنا هو أفضل رد على التحديات الأمنية والتهديدات التي تواجهها المنطقة ككل.

وأضاف السيد الأنصاري أن الارهاب بأشكاله الجديدة والمعقدة يتجاوز حدود الدول ويثير مخاوف الظهور والتطور داخل أي مجتمع بمعزل عن الديانة والجنس والموقع الجغرافي، مشيرا الى انه في افريقيا جنوب الصحراء يتخذ الموضوع تعقيدات أكثر بالنظر لكون أنشطة الارهابيين تتلاقى مع فاعلين آخرين يبحثون عن الاستفادة من مشاكل غياب الاستقرار وتردي الوضع الأمني في بعض المناطق من هذا الفضاء الكبير من قبيل الشبكات الكبرى لتهريب المخدرات والجماعات ذات النزعات الانفصالية ما يعطي تحالفات أكثر خطورة لا يمكن لأية دولة مهما بلغت قوتها وأهمية وسائلها البشرية والمادية مواجهتها بمفردها.

وأبرز السيد الأنصاري في هذا السياق أن المغرب طور مع بعض بلدان المنطقة تعاونا اقتصاديا مثمرا يركز على التنمية البشرية ويهدف إلى التقليص من الفقر والهشاشة التي يجد فيها التطرف والارهاب تربة خصبة للنمو.

وأضاف أن المغرب طور ايضا تعاونه مع هذه الدول في المجال الثقافي من خلال وضع تجربته في مجال تكوين أئمة المساجد رهن اشارتهم واستقباله لمئات من الائمة لمتابعة دورات تكوينية في المغرب.

كما أبرز الاصلاحات التي اعتمدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس والرامية الى جعل المغرب يرتقي لمصاف الأمم الصاعدة وايضا الاصلاحات المؤسساتية والاوراش الاقتصادية الكبرى المهيكلة ما يجعل المغرب يتبوأ دورا اساسيا في التعاون الاقتصادي مع افريقيا وأوربا.

وأبرز السفير المغربي من جهة أخرى أن علاقات المغرب مع اليونان تجسد بقوة هذا المنحى بحيث أن البلدين يرتبطان بعلاقات صداقة وتعاون ممتازة، علاقات لديها إطار قانوني غني ومتنوع يتيح لها امكانيات وافرة لمزيد من التطور وتنويع الشراكة الاقتصادية والتجارية خصوصا وفق الآفاق الواعدة للانتعاش الاقتصادي في اليونان.

ومن جهة أخرى، تطرق السيد الانصاري الى الدعم الذي يقدمه المغرب لإيجاد تسوية للأزمة الليبية من خلال دعمه لجهود المنتظم الدولي في هذا الاطار واحتضانه لجلسات الحوار الليبي بمدينة الصخيرات، مشيرا إلى أن المقارب المغربية تنبني على حوار وطني بمشاركة مختلف مكونات الشعب الليبي كسبيل لتجاوز هذه المرحلة التي تمر منها ليبيا.

مجموع المشاهدات: 905 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة