اختتام أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة 19 لجامعة مولاي علي الشريف بالداخلة

اختتمت، اليوم السبت، بدار الثقافة بالداخلة، أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف، التي نظمتها، على مدى يومين، وزارة الثقافة، تحت الرعاية السامة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "محمد الخامس وبناء المغرب المستقل: 1955-1961". وأبرز مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، السيد عبد الحق المريني، في كلمة خلال الجلسة الختامية، قيمة وأهمية مداخلات الباحثين المشاركين في هذه الندوة العلمية، التي قاربت الجوانب الدبلوماسية والسياسية في فترة مفصلية من تاريخ المغرب الحديث.

وأشاد رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، بالمستوى الرفيع للمداخلات والنقاشات، وكذا بالظروف الجيدة التي مرت فيها أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف بالداخلة، والتي هيأت النجاح لهذا اللقاء.

وركز المشاركون في الجلسة العلمية الثانية، صباح اليوم، على الاوراش الثقافية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب في هذه الفترة من حكم المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، كإعادة هيكلة النظام التعليمي المغربي عموما، وإرساء اللبنات الأولى للتعليم الجامعي المتمثل في إنشاء جامعة محمد الخامس بالرباط.

وشددوا على أهمية إحداث عدد من المؤسسات خلال هذه الفترة من قبيل مؤسسة التعاون الوطني، مبرزين الدور الفعال الذي قامت به هذه المؤسسة في ما يخص تعزيز الرعاية الاجتماعية وترسيخ ثقافة التضامن ومساعدة الفئات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة.

كما تطرق المشاركون، إلى أهمية انخراط المغرب، على المستوى الدولي، في برامج ومشاريع مرتبطة بالنهوض بالتربية والتعليم، كتشجيع البحوث في مجالات العلوم المختلفة، وإطلاق برامج ناجعة لمحو الأمية وتعليم الفتيات وإنشاء معاهد علمية كبرى كالمدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1959 ، مؤكدين أن هذه البرامج والمشاريع رافقتها حركة ثقافية وأدبية وعلمية في مختلف ربوع المملكة.

وقد تلت هذه المداخلات، مناقشات ركزت على دور المنطقة في الدفاع على حوزة الوطن ووحدة أراضيه، والرباط الوثيق الذي جمع ساكنة المنطقة بالعرش العلوي، والتذكير برمزية خطاب جلالة المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان.