المغرب يحظى بموقع جغرافي متميز كحلقة وصل وملتقى للثقافات والحضارات والشعوب منذ القدم

أكد رئيس منتدى الساقية الحمراء ووادي الذهب للديمقراطية والتنمية، عمر الدخيل، اليوم الأحد، بالداخلة، أن المغرب يحظى بموقع جغرافي متميز كحلقة وصل وملتقى للثقافات والحضارات والشعوب منذ القدم. وأوضح الدخيل، في كلمة خلال الجلسة الختامية للندوة الوطنية الخامسة لمنتدى الساقية الحمراء ووادي الذهب للديمقراطية والتنمية، أن الرافد البشري والاجتماعي في المغرب أتاح تنوعا ثقافيا متعدد الأبعاد، يجمع مكونات عدة تتمثل في المكون العربي والمتوسطي والإفريقي والأمازيغي.

من جهة اخرى، رأى الدخيل أنه من المنطقي أن ينال موضوع الهجرة حيزا هاما في بناء تصور جهوي وفق نموذج مغربي محض، مبرزا أن هذا الأفق تتقاطع فيه الإرادة الملكية السامية وطموح مختلف مكونات المجتمع المغربي سواء الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية والمدنية، نحو تكريس الخيار الديمقراطي في بعده المحلي عبر لامركزية تدبيرية ولا تمركز إداري يتجسد في مشروع جهوية متقدمة يوجد اليوم في المراحل الأخيرة للتنفيذ على أرض الواقع.

وشدد الدخيل، على أن الأقاليم الجنوبية للمملكة شكلت عبر التاريخ، حلقة وصل بين الوطن وبلدان الجوار الإفريقي، نظرا لتزايد توافد واستقرار مهاجري دول جنوب الصحراء بالمنطقة، مبرزا أن المملكة التي أولت موضوع الهجرة والاستقرار أهمية بالغة، عملت على تعزيز علاقاتها مع الدول الافريقية في إطار تفعيل التعاون جنوب جنوب، وتدعيم مسلسل التنمية الإفريقية.

وعلى صعيد متصل، أكد المشاركون في هذا اللقاء، أن مشروع الجهوية المتقدمة ورش مجتمعي كبير، سيضفي تحولا جوهريا ونقلة نوعية في التدبير الإداري للمملكة، مبرزين أن هذا المشروع الرائد سيسهم حتما في تعزيز دور الجماعات الترابية في تحقيق التنمية المحلية وتطوير آليات توسيع المشاركة في تدبير الشأن المحلي وترسيخ قواعد الحكامة الجيدة وتعميق وتقوية أسس الديمقراطية المحلية.

وتندرج هذه الندوة الوطنية المنظمة على مدى يومين، حول موضوع "الجهوية الموسعة والهجرة"، ضمن سلسلة من اللقاءات والندوات التي دأب المنتدى على تنظيمها بالأقاليم الجنوبية للمملكة بكل من مدن، العيون والسمارة وبوجدور والداخلة ، بهدف دعم مبادرة الحكم الذاتي وتفعيل التنمية الجهوية.

وعرف برنامج هذه الندوة، تنظيم عدة جلسات علمية تناولت مواضيع "سياسة المغرب للهجرة أية مقاربة"، و"الجهوية بين متطلبات التنمية"، و"الهجرة ومحطات العبور الدلالات وإدارة المخاطر" و "الجهوية المتقدمة والهجرة: إكراهات الاندماج وأفاق التنمية، و"الجهوية والهجرة حقوق الإنسان و الهوية" و" الأحداث السياسية في تنزيل الجهوية الموسعة" .