الرئيسية | متفرقات | التعاون الوطني .. 58 سنة من العطاء في مجال العمل والمساعدة الاجتماعية

التعاون الوطني .. 58 سنة من العطاء في مجال العمل والمساعدة الاجتماعية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

يشكل الاحتفال بالذكرى الÜ58 لإحداث التعاون الوطني، باعتبارها مؤسسة وطنية رائدة في مجال العمل الاجتماعي، فرصة، ليس فقط للوقوف على المكتسبات التي حققتها هذه المؤسسة، بل للانفتاح على آفاق جديدة في مجال المساعدة الاجتماعية.

وبذلك، فإن هذه المؤسسة الوطنية، ذات الرصيد التاريخي الهام، انخرطت في دينامية جديدة جعلت منها أرضية وطنية متميزة في ما يخص الانصات والتوجيه والمواكبة الاجتماعية للساكنة.

وتعتزم هذه المؤسسة، التي تتمثل مهمتها الرئيسية في توفير الدعم والمساعدة للفئات المعوزة، في سياق "استراتيجيتها الجديدة لإعادة التموقع"، تعزيز أنشطتها الميدانية، يؤازرها في ذلك نسيج جمعوي فاعل ومتماسك.

ولبلوغ هذا الهدف، قامت مؤسسة التعاون الوطني بتنفيذ العديد من المهام الاجتماعية على أكمل وجه، والتي تتمثل أساس في الانصات وتوجيه ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بل وحتى المعالجة الفردية لبعض حالات الهشاشة القصوى، لتصبح بذلك فاعلا مرجعيا في مجال محاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي، والذي يجعل من الخبرة التي راكمتها ضمانة لنجاح مشروع العناية واليقظة الاجتماعية الهادف إلى مساعدة السلطات العمومية والترابية في رفع التحدي الاجتماعي.

وتندرج هذه التوجهات في إطار مخطط عمل المؤسسة برسم سنة 2015 ، الذي يرتكز على استراتيجية 4+4 التي تبناها القطب الاجتماعي، والتي تتعلق، على الخصوص، بالدعم المؤسساتي وتعزيز التأطير والمتابعة وإعادة هيكلة العمل الاجتماعي والارتقاء بالتضامن.

ويتعلق الأمر بإعادة تأهيل وإحداث وحدات للحماية الاجتماعية ومراكز للقرب متخصصة في اليقظة والذكاء الاجتماعي، والتي من المرتقب أن يستفيد منها أزيد من 14 ألف شخص.

وسعيا منها لتقوية قدرات مواردها البشرية، تعتزم مؤسسة التعاون الوطني تنظيم نحو 77 دورة تكوينية لفائدة أزيد من 2320 مستفيدا.

من جهة أخرى، تولي مؤسسة التعاون الوطني أهمية خاصة لمبدأ الشراكة في أبعادها الوطنية والدولية، باعتبارها آلية ناجعة لدعم سياسة القرب، ورافعة لتحقيق التقارب بين الأنشطة الاجتماعية على الصعيد الترابي.

وفي هذا السياق، قام التعاون الوطني بتعبئة عشر تنسيقيات جهوية و 72 مندوبية إقليمية على صعيد التراب الوطني، وذلك بهدف إنجاز برامجها الاجتماعية، بشكل منصف، وحزمتها الغنية من البرامج الاجتماعية وتلك المتعلقة بالعمل الإنساني.

ومن بين الفئات المستهدفة من قبل مختلف هياكل التعاون الوطني هناك النساء والأطفال في وضعية صعبة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنون، علاوة على الأشخاص الذين لا يتوفرون على معيل أو دعم عائلي.

وبحسب أرقام صادرة مؤخرا، فإن مؤسسة التعاون الوطني عبأت أزيد من 3500 عونا لتقديم خدماتها المتنوعة لحوالي 436 ألفا و867 مستفيدا، وهي الخدمات التي تتنوع ما بين الدعم المدرسي للأطفال في وضعية صعبة ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، فضلا عن ادماج وتمدرس الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتمكين الاقتصادي للنساء في وضعية صعبة.

مجموع المشاهدات: 4788 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | نزار
الذكاء واليقضة الاجتماعية
يمكن القول بان مؤسسة التعاون الوطني تحاول أن تجد مكانا لها في الحقل الاجتماعي بين باقي المؤسسات التي أنشأت حديثا وأستتمرت جهود هذه المؤسسة لصالحها ولقيت دعما كبيرا في هذا المجال، فهي تقوم بخدمات وزارة التضامن، م محمد الخامس..دور التكوين المهني وحاليا تفكر المؤسسة بخلق خلايا اليقضة الاجتماعية وخلايا فكيف وما هي الامكانيات المتاحة لذلك وبأي تصور يمكن القيام بدالك في ضل زخم المهام المناطة بهذه المؤسسة أضن أن الامر جد مستحيل وسيزيد الطين بلة خصوصا أنه مزال يقدم خدمات التكوين رياض الاطفال.....
مقبول مرفوض
0
2015/05/27 - 07:31
2 | أم محمد
أنا تلميدة لاكن...
مقبول مرفوض
-1
2015/06/25 - 12:11
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة