الرئيسية | متفرقات | الرباط.. انطلاق أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي "الوثيقة الرقمية والمجتمع"

الرباط.. انطلاق أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي "الوثيقة الرقمية والمجتمع"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

انطلقت اليوم الاثنين، بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي "الوثيقة الرقمية والمجتمع"، حول موضوع "قاعدة المعطيات المفتوحة وقاعدة المعطيات الكبرى: أية قيمة¿ أية رهانات¿"، وذلك بحضور ثلة من الباحثين والمهندسين الإعلاميين والفاعلين الوطنيين والدوليين المهتمين.

وأبرز السيد الحسن المعلم، مدير مدرسة علوم الإعلام، الجهة المنظمة لهذا اللقاء العلمي، بتعاون مع المرصد الوطني للمهن والفنون لباريس ومختبر جامعة باريس 8، في كلمة بالمناسبة، أن الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء يعكس تماما الانشغالات الراهنة لدى الرأي العام الوطني والدولي بشأن الكم الهائل من المعطيات التي ينتجها أفراد أو مقاولات ويتم تداولها عبر وسائل الاتصال المتاحة بفضل انتشار التكنولوجيات الذكية، وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الأمر يتعلق بالتدفق الهائل للمعطيات الرقمية عبر مختلف قنوات التواصل التي تستخدم معطيات متنوعة ترتبط بالمجالين العام أو الخاص، وتشكل بذلك "قاعدة المعطيات الكبرى"، التي يعد التخزين والتحليل والمعالجة الإعلامية أبرز مقوماتها.

وأشار السيد المعلم إلى أن قيمة هذا الكم الهائل من المعطيات الرقمية تكمن في إمكانية استغلاله عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والصناعية الملائمة وفي الوقت المناسب، مبرزا أن صناع القرار والحكومات، ومن منطلق وعيهم بقيمة "مناجم المعلومات" هاته في مجال الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل تعدد وتنوع وسائل رقمنتها ووضعها رهن إشارة المواطن، ينهجون سياسات منفتحة تعزز حرية الولوج إلى المعلومة من أجل تكريس مبادئ الشفافية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مع الحفاظ، في الوقت ذاته، على سرية المعطيات الشخصية.

وشدد مدير مدرسة علوم الإعلام على أن المغرب، باعتباره بلدا صاعدا، فتح في السنوات الأخيرة عددا كبيرا من الأوراش في هذا المجال، من بينها المغرب الرقمي 2013 والاستراتيجية الرقمية للإدارة العمومية والحكومة الالكترونية، مدعو إلى استغلال هذه الثروة وجعلها مصدرا لخلق فرص الشغل واقتصادا جديدا، مستفيدا في ذلك من الكفاءات والموارد البشرية التي توفرها المدرسة على مستوى المهندسين الإعلاميين.

من جهتهم، شدد عدد من المشاركين في هذا اللقاء العلمي، في كلمات بالمناسبة ، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء، بالنظر إلى راهنيته وتطوره المستمر وكذا أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مبرزين أن هذا المؤتمر الدولي يشكل مناسبة للفاعلين المغاربة والأجانب لمناقشة موضوع بات حقلا جديدا للاستقصاء، وتبادل أفضل للمناهج.

وأشاروا، في هذا الصدد، إلى أن مصطلح قاعدة المعطيات الكبرى يرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم "قاعدة المعطيات المفتوحة"، الذي يدعم حرية الولوج إلى المعلومة العمومية، في سياق يشكل فيه التدفق الكبير للمعلومات وتنوع المحتوى مصدرا للموارد المعلوماتية التي يطلبها الفاعلون على الصعيد السوسيو-اقتصادي، في ظل البحث عن استراتيجيات جديدة من شأنها أن ترفع من التنافسية في محيط تنافسي صرف.

وستتواصل أشغال هذه الندوة الدولية، المنظمة على مدى يومين، باستعراض أزيد من 30 مقالا علميا تم إعدادها لهذا الغرض من قبل الفعاليات المشاركة، وكذا بلقاءات تتناول، على الخصوص، مواضيع "مستقبل قاعدة المعطيات الكبرى" و"إخفاء هوية المعطيات وحماية الحياة الخاصة: أسئلة مستجدة واقتراحات راهنة" و"الشفافية وقاعدة المعطيات الكبيرة" و"الرهانات الجيوسياسية للمعطيات" و"الغموض المعرفي بخصوص قواعد المعطيات الكبرى: حالة معطيات المواقع الإلكترونية المختصة في العلوم الاجتماعية".

مجموع المشاهدات: 949 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة