الرئيسية | متفرقات | عرض التجربة المغربية في صناعة الفوسفاط والأسمدة في الدورة الثالثة للمناظرة الدولية للابتكار والتكنولوجيا في صناعة الفوسفاط

عرض التجربة المغربية في صناعة الفوسفاط والأسمدة في الدورة الثالثة للمناظرة الدولية للابتكار والتكنولوجيا في صناعة الفوسفاط

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

شكلت الدورة الثالثة للمناظرة الدولية للابتكار والتكنولوجيا في مجال صناعة الفوسفاط (سيمفوس 2015) مناسبة لعرض التجربة المغربية في مجال صناعة الفوسفاط والاستراتيجية التنموية والمتعلقة بالابتكار التي اعتمدها المكتب الشريف للفوسفاط.

وخلال أشغال هذا الملتقى المرجعي الدولي لصناعة الفوسفاط الذي احتضنته مراكش ما بين 18 و 20 ماي الجاري، قدم سعد ميكو، المسؤول عن المراقبة وتطوير المشتريات بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الأفكار المبتكرة التي ساهمت في تطوير "الأنظمة البيئية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" والمجهود الاستثماري الضخم لعصرنة البنيات التحتية للمكتب وتثمين منتوجه الهام لتطوير فلاحة مستدامة عبر العالم.

وأكد السيد ميكو أن "مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط اعتمدت مخططا للتحويل منذ سنة 2008، ويتعلق الأمر ببرنامج استثماري كلف اعتمادات تقدر بأزيد من 189 مليار درهم، مضيفا أنه تم وضع إستراتيجية طموحة ومبتكرة مع مراجعة طريقة العمل واعتماد لامركزية الأنشطة. وأبرز أنه بفضل هذه المبادرات، ستتضاعف القدرة التعدينية، في حين سترتفع القدرة التحويلية بثلاثة أضعاف".

وأشار إلى أن برنامج تطوير "الأنظمة البيئية للمكتب الشريف للفوسفاط" سيمكن أيضا من التأقلم مع تقلبات السوق العالمية بفضل مرونة الإنتاج، معتبرا أن هذا البرنامج يعد مناسبة للمجموعة وممونيها كي نطور، معا، فرص الأعمال الجديدة.

وأضاف أنه تم الشروع في مقاربة للشراكة بهذا الخصوص بهدف تحفيز ميلاد أبطال صناعيين في المغرب وتشجيع تطوير نظام صناعي تنافسي ومبتكر حول أماكن تواجد المجموعة، مشيرا إلى أن "الاستراتيجية والمقتضيات التي تم اعتمادها لتطوير هذه الأنظمة البيئية تتلخص في ثلاثة أهداف تتمثل في ضمان تنافسية طويلة الأمد وتحسين المحتوى المحلي وتطوير مواقع الأشغال، ومؤكدا أن هذه الأهداف تتماشي مع مخطط التسريع الصناعي الذي أطلقته الدولة مؤخرا" .

كما تم خلال هذا اللقاء الدولي الخاص بصناعة الفوسفاط تقديم التجربة المغربية في مجال الأسمدة، ويتعلق الأمر بالمبادرة المشتركة لوزارة الفلاحة والصيد البحري ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الرامية إلى تطوير خريطة لخصوبة التربة المزروعة في المغرب.

وارتباطا بهذا الموضوع أكد رياض بلاغي، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، أن هذه الخريطة، تهدف بالموزارة مع الوقوف على وضعية خصوبة التربة إلى اختيار أسمدة تتلاءم مع كل جهة وكل زراعة على حدة، بما يمكن من الحصول على أفضل إنتاج ممكن مع الحفاظ على البيئة"، موضحا أن هذه المقاربة تندرج في إطار النمو الأخضر الذي انخرط فيه المغرب.

وأضاف أن المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية بالمغرب تقدر بحوالي 7ر8 ميلون هكتار، موضحا أنه بهدف تعزيز خصوبة هذه الأراضي وتحسين إنتاجيتها تقرر جعل هذه الخريطة في متناول العموم عبر نشرها على الموقع الإلكتروني.

وبخصوص التعاون جنوب جنوب، أشار المتدخل إلى تكوين أطر غينية بالمغرب حول إنجاز خرائط الخصوبة، وافتتاح مصلحة وطنية للتربة مؤخرا بغينيا، مشيرا إلى أن الأطر الغينية في طريقها لإحداث خريطتها الخاصة لخصوبة التربة.

واستقطبت هذه التظاهرة التي اختتمت أشغالها أمس الأربعاء حوالي 1300 مشارك من بينهم خبراء وفاعلون في صناعة الفوسفاط وباحثون من قارات العالم الخمس.

وبحث المشاركون في هذه الدورة التي حضرتها شخصيات مؤثرة في الصناعة المعدنية والتحويلية، ما لا يقل عن 14 موضوعا مرتبطا بصناعة الفوسفاط والأنشطة المعدنية والصناعة والطاقة والماء والفلاحة.

وتميزت هذه التظاهرة بإقامة فضاء للعرض ضم حوالي 100 رواق أتاحت للمقاولات الرئيسية الفاعلة في القطاع إمكانية عرض منتجاتها وخدماتها وابتكاراتها.

مجموع المشاهدات: 702 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة