مشاركون في ندوة بطانطان يدعون إلى المحافظة على الموروث الثقافي اللامادي للرحل

دعا مشاركون في ندوة، نظمت مساء أمس الاثنين على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى العناية والمحافظة على الموروث الثقافي اللامادي للرحل وأهالي المناطق الصحراوية باعتباره إرثا حضاريا هاما يميز غنى وتنوع نمط عيش هذه القبائل.

وشدد باحثون ومهتمون بالتراث الصحراوي من المغرب وتونس في هذه الندوة التي خصصت لمناقشة الموروث والتراث الثقافي اللامادي لقبائل الصحراء، على ضرورة صيانة وحماية الذاكرة والموروث الثقافي في كل تجلياته باعتباره يجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي .

وسلط المشاركون ، خلال هذه الندوة التي نظمت بالخزانة الوسائطية، الضوء على أهمية تجليات التراث الثقافي الصحراوي المتمثلة بالخصوص في التقاليد والعادات الشعبية والألعاب والفنون وقيم البدو والرحل ونمط حياة وثقافة القبائل الصحراوية الشعبية.

واستعرضوا بالمناسبة بعض من جوانب الحياة اليومية للرحل كارتباط الانسان الصحراوي بالإبل المكون الأساسي لحياة سكان وأهالي الصحراء إلى جانب الخيمة وبعض المكونات الغذائية كالتمور وحليب النوق.

يذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان التي ستتواصل إلى يوم غد الأربعاء تحت شعار "موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية" ، تشكل مناسبة للاحتفال بمختلف مظاهر وأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها الشيء الذي دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراج الموسم ضمن قائمة "روائع التراث الشفهي واللامادي للإنسانية" منذ سنة 2005 .

كما يعد هذا الحدث المترسخ في القدم تجمعا سنويا للآلاف من رحل الصحراء الكبرى الذين يمثلون أزيد من ثلاثين قبيلة من المغرب الصحراوي ومن بلدان شمال افريقيا، ولحظة يتقاسم خلالها السكان الرحل والزوار والجمهور تجربة متميزة تغوص بهم في أبهى تجليات التنوع والغنى الثقافي للمغرب الصحراوي.