الرئيسية | متفرقات | انطلاق أشغال المؤتمر الوزاري للتحالف العالمي للمناطق الجافة بمراكش

انطلاق أشغال المؤتمر الوزاري للتحالف العالمي للمناطق الجافة بمراكش

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

انطلقت أمس الجمعة بمراكش أشغال المؤتمر الوزاري للتحالف العالمي للمناطق الجافة، الذي سينكب المشاركون فيه على دراسة آليات عمله ونماذجه التمويلية المتجددة لخدمة الأمن الغذائي في البلدان التي تتميز بمناخ جاف.

وسيبحث هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه عدد من وزراء البيئة والفلاحة العرب وممثلين عن المنظمات الدولية، وثيقة النظام الأساسي للتحالف، الذي يضم حاليا أزيد من عشرين بلدا على الخصوص من إفريقيا والمنطقة العربية، بمبادرة من دولة قطر.

ويروم هذا الملتقى إعطاء دفعة جديدة لهذه المنظمة وإبراز أهمية محاربة التصحر والفقر وسوء التغذية والمجاعة بالبلدان التي تعرف مناخا جافا، كما يشكل مناسبة لمناقشة الرافعات التمويلية المبتكرة في إطار انجاز المشاريع التي يطلقها التحالف.

وفي مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، نوه الوزير المنتدب في الداخلية السيد الشرقي اضريس بمبادرة دولة قطر لتعبئة الجهود حول القضايا الاستراتيجية للأمن الغذائي في بلدان المناطق الجافة.

وأكد الوزير أن هذه المبادرة، التي تهم مليوني شخص، تكتسي أهمية عالمية بالنظر الى امتداد المناطق الجافة على نسبة تصل إلى أزيد من 40 في المائة من مساحة الأرض، مشيرا الى أن القارة الإفريقية والمنطقة العربية على الخصوص معنية بإشكاليات التغير المناخي، وتدهور التربة والأمن الغذائي، مما يفرض العمل الجماعي وتضافر الامكانيات والكفاءات لرفع تحديات الفلاحة المستدامة والمنتجة والمحافظة على الموارد الطبيعية.

وأبرز أن المغرب، الذي يواجه ظاهرة التصحر وانخفاض مستوى التساقطات المطرية، انخرط في عدد من المبادرات الوقائية والنموذجية، ومن شأنه أن يشكل نموذجا للعمل في مجال تطوير الفلاحة المستدامة، وحماية البيئة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، مذكرا في هذا الصدد، بالمشاريع الكبرى للتشجير وحماية النظام البيئي التي تقوم بها المملكة.

وأضاف أن المملكة، بالنظر الى تجربتها الرائدة في هذا المجال، انخرطت في استراتيجية التقاسم في إطار التعاون جنوب-جنوب لمواجهة أثر التغيرات المناخية والتصحر من خلال تطوير الفلاحة المستدامة وتكثيف التجارب الناجحة.

وقال إن التحالف العالمي للمناطق الجافة يقدم إطارا مناسبا لبناء شراكات إقليمية ودولية، وبلورة حلول مناسبة، وتعبئة التمويلات الضرورية، وضمان التنسيق بين الاستراتيجيات الرامية لمحاربة التصحر، معربا عن أمله في أن يتوج لقاء مراكش برؤية جماعية ومبادرة نموذجية للتمويلات المبتكرة.

ومن جهته، أكد الوزير القطري للبيئة السيد أحمد بن عامر محمد الحميدي أن أزيد من 50 دولة معنية بالاشكاليات المرتبطة بالبيئة بالمناطقة الجافة، التي أخذت نطاقا أوسع في السنوات الأخيرة مع حدة الظواهر الطبيعية ووقعها المباشر على الأمن الغذائي. وقال إن مؤتمر مراكش يشكل مرحلة هامة لمبادرة التحالف العالمي للمناطق الجافة ويمكن من التشاور بين البلدان الأعضاء لتحديد الأهداف ذات الأولوية، وآليات العمل، وخاصة آليات التمويل.

مجموع المشاهدات: 884 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة