جمعية محاربة داء السيدا تسعى إلى نقل خبرتها إلى مجال التعاون جنوب جنوب (مسؤولة جمعوية)

أكدت فوزية بناني المديرة العامة لجمعية محاربة داء السيدا التي يوجد مقرها الرئيسي بالدار البيضاء أن جمعيتها التي شاركت في أول ورشة جهوية بمنطقة مينا (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) حول موضوع "تحليل التعفنات الخاصة بداء فقدان المناعة" عملت على نقل الخبرة المغربية في هذا الميدان إلى مجال التعاون جنوب - جنوب.

وأوضحت بناني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء أن هذه الورشة التي شاركت فيها، نهاية الأسبوع المنصرم، هيئات من المنطقة تعمل في هذا الميدان ومنها الجمعية التونسية لمحاربة السيدا وجمعية الوقاية من داء السيدا (الجزائر) بشراكة مع الجمعية الفرنسية "إيدس" ومشاركة جمعية المربين النظراء (موريتانيا) بمبادرة وتنسيق جمعية محاربة السيدا (المغرب)، شكلت فرصة لتبادل الخبرات في مجال الفحص.

وأبرزت أن الهدف من هذه الورشة تمثل أساسا في العمل على تقوية قدرات وكفاءات الجمعيات المدنية والتكامل فيما بينها من أجل النهوض بالفحص والوقاية من داء فقدان المناعة المكتسب على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكيفية نقل الخبرة إلى بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك في إطار السياسية جنوب-جنوب المتبعة خاصة من قبل المغرب.

وأشارت إلى أن توصيات هذه الورشة دعت إلى تركيز الكشف على الفئات والمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء وإلى المزيد من توسيع دائرة الفحص الذي يعد المدخل الرئيسي للتكفل بالمصاب ودعم هذه المبادرة لتشمل بلدان إفريقية جنوب الصحراء وكذا تكثيف التواصل حول المعلومة المتعلقة بداء فقدان المناعة وتقاسمها ما بين الجمعيات المدنية والسلطات العمومية والقطاع الخاص.

وشكلت هذه الورشة التي ساهمت فيها، العديد من الجمعيات المهتمة بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة ومسؤولين، فرصة لمناقشة الإكراهات المختلفة التي تعيشها المنطقة بخصوص الكشف المتعلق بتعفنات داء السيدا والتي اعتبرت من قبل جميع الشركاء الرهان الجماعي الأول الذي يجب أن تتركز حوله الجهود مشيرين إلى أن سبب بقاء هذا الكشف أكبر إكراه في المنطقة يعود بالأساس إلى اعتبار نتائجه (الإيجابية) "وصمة عار وتمييز" بينما هي في الواقع المدخل الرئيسي للتكفل بالعلاجات.

وقالت المديرة العامة لجمعية محاربة السيدا إن المشاركين شددوا في هذه الورشة على أهمية متابعة وتقوية الشراكة بين مختلف الفاعلين حول هذه الأرضية الجهوية وتنمية استراتيجية جهوية للترافع وذلك في أفق القضاء على هذا الداء خلال العقدين القادمين.