الرئيسية | متفرقات | فاس .. باحثون وجامعيون يناقشون الآليات الكفيلة بدعم وتقوية دور الجامعة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان

فاس .. باحثون وجامعيون يناقشون الآليات الكفيلة بدعم وتقوية دور الجامعة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

بحث جامعيون وفاعلون حقوقيون وخبراء ، في إطار مائدة مستديرة نظمت أمس الخميس بفاس، مختلف التصورات والآليات الكفيلة بدعم وتقوية دور الجامعة المغربية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان .

وأكد المشاركون في هذا الملتقى ، الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان فاس / مكناس بشراكة وتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، على ضرورة وأهمية التربية والتكوين في مجال حقوق الإنسان كآلية أساسية ومحورية في دعم تكريس الاستقرار والأمن وتعزيز وتقوية مبادئ الديمقراطية داخل المجتمع وذلك عبر تجذير قيم التسامح والتنوع وقبول الآخر.

وأكد السيد عمر صبحي ، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار الجهود التي انخرطت فيها الجامعة من أجل إعداد استراتيجية لمكافحة العنف داخل حرم الجامعة ، مستعرضا مختلف المكتسبات التي حققها المغرب في مجال تكريس حقوق الإنسان ودعم وتقوية دولة الحق والقانون وكذا الأدوار التي تقوم بها الجامعة المغربية في مجال تلقين مبادئ وثقافة حقوق الإنسان وترسيخها .

وقال إن الجامعة تعد فضاء للعلم والمعرفة وكذا للحوار والنقاش والتعايش ، مؤكدا على ضرورة المحافظة على المهام النبيلة التي تقوم بها الجامعة المغربية والأدوار التي تلعبها في تكريس ثقافة حقوق الإنسان التي تعد إحدى الآليات الأساسية المحفزة للبحث والخلق والإبداع .

ودعا إلى فتح نقاش مسؤول وهادف بين جميع المتدخلين والمعنيين حول أنجع الآليات والتصورات التي بإمكانها أن تساعد الجامعة على القيام بأدوارها في مجال تكريس ثقافة حقوق الإنسان ، وذلك من خلال وضع مخطط عمل على مدى السنوات القادمة في مجال تقوية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان .

ومن جهته، أكد السيد عبد المجيد مكني رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان فاس / مكناس ، أن التربية على ثقافة حقوق الإنسان وترسيخها هو مسلسل متواصل يعزز مدارك ومعارف ومهارات الأشخاص ويساهم بالتالي في التعاطي بإيجابية مع مختلف الإكراهات والتحديات التي تعترض تكريس ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع .

وشدد على ضرورة فتح نقاش مسؤول لبحث ومناقشة مختلف التحديات التي تعوق تحويل المعايير والمبادئ والمتن الحقوقي الملقن في الجامعة المغربية إلى سلوك وممارسة تتجذر في الوعي الجماعي لمختلف الفرقاء .

وقال إن التربية على ثقافة حقوق الإنسان لا يجب أن تنحصر فقط على تلقين المعارف والمهارات وآليات اشتغال هذه الثقافة، بل يجب أن تتعداها إلى تقوية ودعم المهارات الضرورية للدفاع عن هذه القيم وتطبيقها على أرض الواقع وترسيخها في الحياة اليومية .

وأكد على أهمية الدور الأساسي والمحوري للجامعة المغربية في مجال تكريس ثقافة حقوق الإنسان ، مشيرا إلى أن الجامعة مدعوة إلى بلورة مقاربة عقلانية في مجال التربية والتكوين على ثقافة حقوق الإنسان مع تعزيز وتقوية تعاونها مع مختلف الشركاء المعنيين بهذا الموضوع .

يشار إلى أن هذه المائدة المستديرة التي حضرها العديد من الباحثين والمفكرين والأكاديميين والفاعلين الحقوقيين ، بحثت مجموعة من المحاور التي تهم ثقافة حقوق الإنسان من بينها على الخصوص دراسة الإكراهات والتحديات التي تعوق تحويل المعايير والمبادئ والمتن الحقوقي الملقن في الجامعة المغربية إلى سلوك وممارسة تتجذر في الوعي الجماعي لمختلف الفرقاء .

ومن بين المحاور التي ركز عليها المشاركون في هذا اللقاء ، تفكيك الخطابات الإقصائية وإبراز مضامينها أيا كانت مرتكزاتها ومرجعياتها المنافية لثقافة حقوق الإنسان بالإضافة إلى مناقشة سبل الانتقال بمنظومة حقوق الإنسان من طور التلقين إلى طور الممارسة والسلوك اليومي في الجامعة وسبل ومداخل تفعيل دورها في النهوض بثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيمه .

مجموع المشاهدات: 1035 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة