الرئيسية | متفرقات | الفنانون التشكيليون المغاربة يدينون "بشدة" المشروع السويدي للاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" المزعومة

الفنانون التشكيليون المغاربة يدينون "بشدة" المشروع السويدي للاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" المزعومة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أعرب الفنانون التشكيليون المغاربة عن إدانتهم "الشديدة" واستنكارهم "البالغ" لمشروع الائتلاف البرلماني، الذي يتولى حاليا السلطة في السويد الرامي إلى الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" المزعومة.

وأبرزت الجمعية المغربية للفنون التشكيلية، والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وجمعية الفكر التشكيلي في رسالة لسفيرة مملكة السويد بالمغرب، إيريكا فيرير، أن هذا المشروع يشكل "اعتداء على الوحدة الترابية للمغرب وتدخلا غير مرحب به وسافرا في قضية تدخل ضمن اختصاصات ومساطر منظمة الأمم المتحدة".

وقال الموقعون على الرسالة ، التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، "نستغرب بقوة كون البرلمان السويدي لم يقم على ما يبدو بتحليل موضوعي ونزيه لقضية الصحراء المغربية، ولا لتعقد الرهانات والتهديدات الأمنية في منطقة المغرب العربي والساحل ولا لمعادلة التنافس الإقليمي التي دفعت بعض الأطراف إلى افتعال وتوظيف قضية مصطنعة من أجل الإساءة للمغرب".

وحذروا من أن "أي قرار متسرع وغير مفكر فيه يتخذه البرلمان السويدي بشأن هذه القضية ستكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها ".

وجاء في البيان "نحن ندين أيضا الاستغلال المشوه لمبادئ حقوق الإنسان وتوظيفها المشين من أجل الإساءة لصورة المغرب، فيما بلادنا تتسم بالشفافية والانفتاح على جميع الفاعلين الدوليين الذي يتابعون هذه القضايا"، مذكرا بالإصلاحات الهامة المتعددة القطاعات التي قام بها المغرب من أجل تعزيز وترسيخ قيم حقوق الإنسان، وخصوصا من خلال آلياته الوطنية التي تحظى مصداقيتها باعتراف الهيئات الدولية المختصة.

وأضاف "إننا نستنكر أيضا كل هذه الأعمال العدائية ضد الاقتصاد المغربي. فبلدنا كان دائما شريكا وفيا وأبان منذ فترة طويلة عن صبره إزاء قرارات تعسفية سويدية للمقاطعة تهدد مصالحه في العمق".

وأكدت الهيئات الموقعة أن "التحرك المقلق للبرلمان السويدي ضد المغرب يبقى غير مفهوم، فيما الجميع يعلم بأن الأمر يتعلق بفعل آلة دنيئة للتضليل والدعاية. والحال أن من يقفون وراء هذه الآلة معروفون وإن اختبؤوا خلف حيادهم المزعوم".

واعتبرت أن الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تعيش الأغلبية الساحقة من المغاربة من أصل صحراوي تنعم بالهدوء والرفاه والسلم الاجتماعي على غرار باقي أقاليم البلاد. وفي المقابل "يعيش مواطنونا المحتجزون في مخيمات تندوف الرهيبة، ضدا على إرادتهم، في ظروف مزرية وتفتقد للكرامة الإنسانية، ولم تتمكن منظمات الأمم المتحدة بعد من إحصائهم أو تحديد هويتهم بسبب العرقلة العدوانية من جانب السلطات الجزائرية".

ويدعو الفنانون التشكيليون بالمغرب، الذين ينتمون للقوى الحية بالمملكة، السويد إلى "العودة إلى الموضوعية التي تليق بهذا البلد العظيم المعروف على مر التاريخ بحكمته ورزانته".

وخلص البيان إلى أن "الصداقة القائمة بين مملكتي المغرب والسويد ليست وليدة أمس ، ونتمنى أن تكون هذه الصداقة مستمرة ومحصنة وترقى إلى مستوى التطلعات الحقيقية للشعبين المغربي والسويدي".

مجموع المشاهدات: 1008 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة