الرئيسية | متفرقات | ندوة بالرباط حول تعزيز القدرات التدبيرية لوكالات الأنباء الإفريقية

ندوة بالرباط حول تعزيز القدرات التدبيرية لوكالات الأنباء الإفريقية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

تم اليوم الخميس تنظيم ندوة بالرباط حول تعزيز القدرات التدبيرية لوكالات الأنباء الإفريقية، وذلك على هامش أشغال الجمعية العامة الأولى للفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية.

وتوزعت أشغال هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة مدراء عامين لوكالات الأنباء الأعضاء في الفيدرالية، على ورشتين تناولتا تسيير وتدبير المشاريع.

واهتمت الورشة الأولى، التي نشطها طارق المالكي، الأستاذ بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، حول "التسيير اليوم" بالمقاربة التدبيرية داخل الهيئات العمومية قصد عقلنة وتحسين المردودية.

وشدد السيد المالكي، في هذا الصدد، على مسؤولية الهيئة إزاء مستخدميها وتطوير دور المدبر، مبرزا القدرات التي يتعين أن يتمتع بها المدبر حتى يمارس مهامه في أحسن الظروف.

وأوضح أن الأمر يتعلق بقدرات مفاهيمية تتطلب "القدرة على الانسلاخ من المعيش اليومي والتفكير في ما هو مستقبلي"، قدرات إنسانية توفر جوانب إيجابية داخل بيئة الهيئة وقدرات تقنية ترتبط بمهنة الصحافة.

وأشار إلى أن التدبير، الجاري به العمل في القطاع الخاص، غزا القطاع العمومي مع توسيع السوق وتقليص دور الدولة، معتبرا بهذا الصدد أنه يتعين على وكالات الأنباء تلبية مبادئ الانتاجية والمردودية والتكيف مع التغيير.

أما الورشة الثانية، التي نشطها عبد الرحيم الليه، وهو خبير في التدبير الاستراتيجي وهندسة المشاريع، فقد تناولت مفاهيم ومسلسل وآليات تدبير المشاريع.

وبعدما عرف بالمفاهيم والتقنيات الحديثة لتدبير المشروع، توقف الخبير عند صيغ تجسيد هذه التقنيات في الميدان الصحافي، مستعرضا بهذا الصدد العناصر التعريفية لمفهوم المشروع، ممثلة في تحديد الحاجيات وتعريف الهدف ووضع خطة عمل وتعبئة الموارد.

كما أوضح أن المشروع يتشكل من ثلاثة مكونات، هي الآجال والتكلفة والجودة، مبرزا أن "تدبير مشروع يعود إلى تحديد التوازن بين هذه المكونات الثلاثة والحفاظ على هذا التوازن بعد ذلك".

أما منسق الندوة ومدير مركز دراسات الدكتوراه في المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات السيد رشيد امرابط، فاعتبر أنه على وكالات الأنباء التركيز على تسيير وحداتها "لأن بقاء هذه الوحدات وجودة أنشطتها" رهينان بذلك.

ولذلك فإن وكالة الأنباء مطالبة ب"تحديد أهدافها والتخطيط والتنظيم والقيادة والتنشيط وتوضيح مهمتها الجديدة" بالنظر للتحولات والتغيرات الهامة الطارئة في محيطها، حسب السيد امرابط.

وفي علاقتها بالزبناء، اعتبر السيد امرابط أنه على الوكالة "تحسين المنتوج الذي تقدمه، وإدخال مبادئ الجودة، والاهتمام بتدبير الموارد البشرية، وإعادة تأهيل الكفاءات مع عدد أقل من الإداريين ومزيد من الصحفيين والمسيرين".

وبخصوص العلاقة بين الوكالة والدولة، يرى منسق الندوة أن العقد البرنامج يمثل "نموذجا جيدا" لأنه "يحدد حقوق وواجبات الوكالات إزاء الدولة ويضع الوكالة على طريق المردودية والأداء الجيد".

من جهة أخرى، يجب على الوكالات تنويع موارد تمويلها، وتطوير أكبر قدر ممكن من شراكات التعاون، والتأليف بين الوسائل التي تستعملها، والاهتمام بأخبار القرب، حسب السيد امرابط الذي شدد أيضا على تكوين الأطر والصحفيين والمستخدمين العاملين داخل الوكالات.

وتشكل الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي تضم حاليا 20 وكالة أنباء إفريقية، أرضية مهنية لتعزيز تبادل التجارب، والمعلومات ومنتوجات وسائط الإعلام والاتصال، ولتبادل الأفكار والتفكير في مستقبل وكالات الأنباء والدور الذي يتعين أن تضطلع به في القرن 21 في تنوعها وخصوصياتها، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي تميز المشهد الإعلامي في سياق العولمة وزمن تعدد وسائط الإعلام والاتصال.

وكان المدراء العامون ومسؤولو وكالات الأنباء بالمنطقة عقدوا، وعيا منهم بأهمية التكتل في إطار مهني من أجل إعطاء دينامية جديدة لتعزيز التعاون بين وكالات أنباء دول إفريقيا الأطلسية والغربية، يوم 14 اكتوبر 2014 بالدار البيضاء، الجمعية العامة التأسيسية للفيدرالية، وذلك على هامش منتدى نظم حول موضوع "وكالات الأنباء الإفريقية في زمن الوسائط المتعددة .. أي مستقبل ¿".

وتتولى وكالة المغرب العربي للأنباء رئاسة الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية.

مجموع المشاهدات: 953 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة