الرئيسية | متفرقات | كتاب "نساء من المغرب الصحراوي، حكايا وأسرار"، قصة عشق غير منته لنساء الصحراء وإبداعاتهن

كتاب "نساء من المغرب الصحراوي، حكايا وأسرار"، قصة عشق غير منته لنساء الصحراء وإبداعاتهن

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

قالت الفنانة الفوتوغرافية نزهة العلوية إن عشقها للصحراء المغربية، وافتتانها بشخصية المرأة الصحراوية، التي تنبض حرية وإبداعا، كانا دافعين لها من أجل إخراج كتاب "نساء من المغرب الصحراوي، حكايا وأسرار".

وأضافت العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل تقديم الكتاب الذي نظم مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، بحضور شخصيات مغربية وأجنبية من عالم الفن والثقافة والإعلام، أن هذا العمل، الذي أنجزته إلى جانب الدبلوماسي البلجيكي السابق إيمانويل دييركس دو كاسترلي، هو "تكريم للمرأة الصحراوية المعروفة بعزة نفسها، والتي استطاعت أن تخلق لها طابعا خاصا يميزها، ويمنحها مكانة هامة داخل المجتمع".

وأشارت إلى أن الكتاب، الذي صدر عن مؤسسة (ماي شاد) التي أنشاتها المؤلفة لدعم النساء القرويات ومنحهن فرصا لتوفير موارد قارة للدخل، يضم 21 بورتريها لنساء صحراويات يمثلن مسارات مهنية وثقافية واجتماعية مختلفة، في حوارية لتقريب القارئ من نمط حياة هؤلاء النسوة، وقصص نجاحهن، ومن حكايات وطقوس كلها اجتمعت في شخصية واحدة هي المرأة الصحراوية. النساء الصحراويات، بالنسبة إلى نزهة العلوي، هن "رمز الحرية والأنوثة"، ويتمتعن بشخصية قوية داخل مجتمعاتهن، معربة عن قناعتها بأن "حرية المرأة، تبدأ من قوة شخصيتها، وإمساكها لمصيرها بيدها".

وبرأيها، فإن كانت كل منطقة من المغرب لها هويتها الخاصة، إلا أن "الجنوب على الخصوص، ومن خلال تقاليده في الطبخ وصناعاته التقليدية وأزيائه، متأثرا بتيارات تاريخية استطاعت أن تتكيف مع الظروف المناخية، جاء ليكمل سحر بلد لا يمكن أن يتركك محايدا".

وأبرزت العلوي أن ما تسعى إليه من خلال فن التصوير، أن تلتقط التعابير والمعالم وتعيد رسمها، منطلقة في ذلك من عشقها الكبير للثقافة والمكان والسكان، قائلة إن ما تريده هو أن تجعل الناس يسعون إلى اكتشاف الصحراء وأسرارها.

ومن جانبه اعتبر دو كاسترلي، في تصريح مماثل، أن حبه للمنطقة وساكنتها، جعله ينجح في هذا التمرين غير الاعتيادي، بحيث قام بإعادة تدوين الشهادات التي أسرت بها النساء الصحراويات، بمساراتهن الجذابة وبشخصياتهن المثيرة.

وقال إن الكتاب، ومن خلال اللقاءات المباشرة المطولة التي أجريت مع بطلات الكتاب في مناطق مختلفة من الصحراء المغربية، حاول الكشف عن تقاليد الصحراء وعاداتها، وسبر أغوار تاريخها العريق، ملاحظا أن الصحراء كانت حاضرة دائما وبقوة في تاريخ المغرب، إذ كانت منطلقا لحضارات أسهمت في نهضة المملكة عبر العصور.

وأضاف أن هذه الصحراء، التي تتميز بنسيج اجتماعي قوي، وبحضور مهيمن للقبيلة كنواة مجتمعية شكلت مصدرا للإبداع والخلق، استطاعت أن تمنح للمرأة مكانة مميزة تعكس الرقي الحضاري للمجتمع الصحراوي، مشيرا إلى أن الرحلة التي قادت فريق العمل من طاطا إلى الداخلة، كانت "رحلة مثيرة، أتاحت لنا معاينة التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز الصحراء المغربية". وأوضح أن الشخصيات التي تم استيقاء شهاداتها كانت بتوصية من وكالة الجنوب، التي ساهمت في إخراج الكتاب، وهن نساء من فئات اجتماعية عمرية مختلفة، فجاء هذا الكتاب لتثمين العمل الذي يقمن به داخل المجتمع، معتبرا أن ما يميزهن جميعا رغبتهن في الانطلاق، وتحقيق الذات بعيدا عن كل الإكراهات الاجتماعية أو المادية.

وتجدر الإشارة إلى أن نزهة العلوي سبق وأن أصدرت في 2013 كتاب "المغرب الصحراوي، أرض الإلهام" ضمن منشورات "شيرش ميدي" سنة 2013، قدمت من خلاله رؤيتها الخاصة لهذا المجال الجغرافي بكل خصوصياته، مستعيدة عبر عدستها لوحات من جمال هذه المنطقة الفريد، ومشاهدها الطبيعية الغنية، إلى جانب إبرازها لغناها الروحي وأصالة عادات وتقاليد سكانها.

مجموع المشاهدات: 1074 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة