الرئيسية | متفرقات | المكتب الشريف للفوسفاط.. استثمارات مهمة لتعزيز الجاذبية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة

المكتب الشريف للفوسفاط.. استثمارات مهمة لتعزيز الجاذبية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

تشكل المشاريع التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغالها، اليوم الجمعة بالعيون، والتي تنفذها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، رافدا أساسيا وحقيقيا لتعزيز الجاذبية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة. وتندرج هذه المشاريع في إطار التجسيد الأمثل للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والرامي إلى خلق الثروة على المستوى المحلي وإطلاق دينامية حقيقية مبنية على التعاون والتضامن الاقتصادي. ويتوخى مشروع إنجاز مركب صناعي مندمج لإنتاج الأسمدة، تثمين الموارد الفوسفاطية والمساهمة في الارتقاء بتنافسية الجهات الجنوبية للمملكة، وتنمية النسيج الصناعي للمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة، والمهن الجديدة ذات الصلة بأنشطة تحويل الفوسفاط إلى أسمدة. وسيمكن هذا المشروع الصناعي المندمج، من تكريس الريادة الذكية للمغرب في السوق العالمية للفوسفاط والمنتوجات المشتقة، والتي أضحت قائمة على معايير الإنتاجية والمردودية، ولاسيما مقاربة الاستدامة.

ويأتي إطلاق هذا المركب الصناعي الجديد تجسيدا لحرص جلالة الملك على تعزيز التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، ومواكبة، الإستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الهادفة إلى تعزيز ريادة المملكة المغربية في السوق الدولية للفوسفاط.

ومن شأن إنجاز هذه المنشأة الصناعية الجديدة، أن يعزز البنى التحتية ذات الصلة بالإنتاج الصناعي للمغرب، في إطار رؤية ذكية وواضحة تتوخى تعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي، وانفتاحه على الأسواق الدولية.

كما تسمح هذه البنى التحتية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بتعزيز ريادتها الذكية للسوق العالمية لصناعة الفوسفاط، والتي ترتكز أساسا على معايير الإنتاجية والمردودية، وتثمين الرأسمال اللامادي وخلق القيمة المضافة. ويتماشى إنجاز هذه الوحدة مع الإستراتيجية الاستثمارية الطموحة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تهدف إلى تعزيز مكانتها في السوق العالمي للأسمدة، من خلال رفع قدرتها الإنتاجية من 4,5 مليون طن سنويا في 2010 ، إلى 8 مليون طن سنويا في 2014، إلى 12 مليون طن سنويا بحلول 2017.

أما مشروع تكنوبول فم الواد- العيون، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغاله بذات المناسبة، فيعد لبنة جديدة ، لتعزيز المعرفة وروح الابتكار الخلاق، وتحفيز المبادرات الخاصة لدى الشباب ورافعة حقيقية لتثمين الرأسمال البشري. ويعكس إطلاق هذا المشروع المندمج، الذي يندرج في إطار تنفيذ استراتيجية مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرامية إلى تطوير برامج التكوين المستمر لكفاءات المستخدمين، وتحسين أداء منظومته الصناعية، حرص جلالة الملك، على تشجيع الاستثمار والمبادرة الحرة، وتقوية قدرات وطاقات الشباب، وكذا دعم حماية وتثمين الموروث المحلي.

ويشتمل هذا المشروع، الذي يأتي لمصاحبة إنجاز مشروع المركب الصناعي المندمج لإنتاج الفوسفاط بفوسبوكراع، على ثلاث أقطاب هي قطب التعليم والبحث العلمي والتكوين، والذي يضم جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، وثانوية التميز ومركز تكوين الكفاءات، وقطب يخص التنمية الاقتصادية للجهات الجنوبية، يضم حاضنة للمقاولات الصغرى والمتوسطة وقطب ثقافي، يتوفر على بنيات تحتية اجتماعية، ومراكز ترفيهية ومرافق سكنية. ومن شأن إحداث هذا المركز الحيوي أن يكون له وقع إيجابي على مستوى إحداث فرص الشغل وتشجيع الاستثمار المنتج، فضلا عن إسهامه المباشر في تعزيز حركية النسيج الاقتصادي والمحلي، من خلال رفع جودة التكوين وتحفيز البحث العلمي وروح المبادرة والابتكار.

مجموع المشاهدات: 719 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة