السيد ادريس اليزمي يتباحث ببوينوس أيرس مع وزير البيئة الأرجنتيني

أجرى السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومسؤول قطب المجتمع المدني بقمة المناخ "كوب 22" التي ستحتضنها مدينة مراكش في نونبر المقبل، مساء أمس الاثنين ببوينوس أيرس، مباحثات مع وزير البيئة والتنمية المستدامة الأرجنتيني، سيرخيو بيرغمان، تمحورت حول الاستعدادات الجارية لعقد هذه القمة والمشاركة الأرجنتينية فيها.

وقال السيد اليزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، إن زيارته للأرجنتين تندرج في إطار مواصلة النقاشات مع وزارة حقوق الإنسان بهذا البلد الجنوب أمريكي الذي يستعد لاحتضان الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان السنة المقبلة.

وأضاف أن اللقاء شكل أيضا مناسبة لإطلاع وزير البيئة الأرجنتيني على أولويات الرئاسة المغربية المقبلة لقمة المناخ وكذا للوقوف على تعبئة المجتمع المدني المغربي واستعداده لاستقبال المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الأرجنتينية ومراكز الأبحاث الأرجنتينية في إطار النظرة الاستراتيجية للمغرب التي تقوم على تقوية التعاون جنوب جنوب.

ومن جانبه، أكد السيد بيرغمان، في تصريح مماثل، أن زيارة السيد اليزمي إلى الأرجنتين "تكتسي أهمية بالغة على اعتبار أن الدستور الجديد للمغرب الذي تم اعتماده سنة 2011 شدد بوضوح على حقوق الانسان"، معتبرا أن "التنمية المستدامة تشكل جزءا من حقوق الانسان".

وفي تقدير المسؤول الأرجنتيني، فإن اللقاء شكل مناسبة للوقوف على أجندة العمل التي تمت مباشرتها مع المغرب في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن الأرجنتين، التي تستعد للمشاركة في قمة المناخ بمراكش، تعتزم مواصلة العمل جنبا إلى جنب مع المغرب من أجل المضي قدما في هذه العملية المتمثلة في الحفاظ على كوكب الأرض والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك لأجل الحفاظ على بيئة سليمة ومستدامة لفائدة الأجيال القادمة.

وأضاف أنه، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بالأرجنتين، السيد فؤاد يزوغ، تم التطرق إلى أجندة المجتمع المدني خلال قمة مراكش وإلى مواضيع مهمة من قبيل "النوع والتغيرات المناخية" و"الجماعات المحلية" و"سياسات الهجرة"، خاصة وأن المغرب يعتبر همزة وصل بين إفريقيا وأوروبا.

ويتضمن برنامج زيارة السيد اليزمي إلى بوينوس أيريس إجراء سلسلة من اللقاءات مع عدد من أعضاء الحكومة الأرجنتينية وبرلمانيين وممثلي منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالبيئة وحقوق الانسان.