الرخام والأحجار المعدة للبناء محور كتاب جديد ل(مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء )

صدر مؤخرا ضمن منشورات (مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء) كتاب جديد، يتمحور حول الرخام والأحجار المعدة للبناء، والتي تعد أحد المكونات الأساسية لتشييد المباني والمساجد، وتزيين الأسوار والجدران، وإعداد النافورات.

ويعد هذا الكتاب، الذي يقع في 176 صفحة من القطع الكبير، ثمرة بحوث وعروض جرى تقديمها خلال يوم دراسي حول موضوع "الرخام والأحجار المعدة للبناء .. حصيلة وآفاق" نظمته (أكاديمية الفنون التقليدية) التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني سنة 2014 .

وجاء في تمهيد هذا الكتاب أن الرخام والأحجار يجري استعمالها في البناء بالمغرب منذ زمن قديم، مبرزا في هذا السياق أنه تم الشروع في استغلال الرخام خلال عشرينيات القرن الماضي، لكن استعماله في البناء ظل محدودا، بيد أن تشييد مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء (1986/ 1993) أعطى انطلاقة حقيقية للصناعة الوطنية الخاصة بالرخام.

وأشار إلى أن استعمال الأحجار في تشييد المعالم التاريخية يعتبر أحد معالم الحضارات (مساجد، قصور، أضرحة)، مبرزا أن المغرب يتوفر على رصيد مهم من الموارد المتعلقة بالأحجار والرخام والصخور.

وقد تم تزيين هذا الكتاب، الذي ضم مساهمات لمسؤولين وباحثين وخبراء ومهنيين في مجال البناء من المغرب والخارج، بصور لمنشآت ومعلمات معمارية استعملت في تشييدها عدة أصناف من الأحجار والرخام ، إضافة إلى صور لمواقع طبيعية غنية بالرخام وعدة أصناف من الأحجار.

وقد عالجت المساهمات المتضمنة في الكتاب مواضيع تمحورت حول (المؤهلات الجيولوجية للمغرب في مجالي الصخور الخاصة بالتزيين والأحجار المعدة للبناء) و (مساهمة البحث الجيولوجي والدراسات التقنية في عملية تثمين الأحجار متعددة الأحجام والأشكال ).

وعالجت هذه المساهمات أيضا مواضيع أخرى تمحورت حول (التعرف على أحجار البناء والحفاظ عليها بفرنسا وبلدان أخرى)، و(الأحجار الطبيعية باعتبارها موادا إيكولوجية) و(استعمال الأحجار بالمغرب .. لمحة تاريخية وأركيولوجية) و(من أجل العودة الى استعمال الأحجار بالمغرب) و (تنظيم عملية استغلال المقالع).