الرئيسية | متفرقات | تشجيع الشباب على التعاطي للكتابة الروائية يتطلب تعزيز انفتاح قطاع التعليم على المحيط الثقافي (الطاهر بن جلون)

تشجيع الشباب على التعاطي للكتابة الروائية يتطلب تعزيز انفتاح قطاع التعليم على المحيط الثقافي (الطاهر بن جلون)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

قال الكاتب المغربي الطاهر بنجلون إن تشجيع الشباب على التعاطي للكتابة الروائية يتطلب تعزيز انفتاح قطاع التعليم والتربية أكثر على المحيط الثقافي والاجتماعي.

وأضاف الطاهر بنجلون، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد الدورة العشرين للمعرض الدولي للكتب والفنون بطنجة، أن الوضع الحالي للكتابة الأدبية، وخاصة بالفرنسية، يتطلب دعما ومواكبة خاصة من قبل قطاع التعليم والتربية الوطنية، من خلال تعزيز الانفتاح على البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتحفيز الأجيال الصاعدة على إعطاء عنانها للإبداع في مجال الكتابة وصقل مواهبها وجعل أصواتها المعبر عنها عبر الكتابة مسموعة.

وحول أهمية المعرض الدولي للكتاب والفنون لتعزيز المشهد الثقافي المحلي والوطني، أبرز الطاهر بنجلون أهمية و الدور الرئيسي الذي تضطلع به مثل هذه التظاهرات الثقافية في دعم الديناميات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعرف جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل خاص والمغرب بشكل عام، مؤكدا ضرورة توحيد جهود جميع المتدخلين المعنيين بقطاع الثقافة من أجل التعريف بمكنونات الثقافة المغربية الأصيلة وتعزيز انفتاحها على الافاق الثقافية الاخرى، وكذا تنظيم مثل هذه التظاهرات القادرة على منح الاضافة النوعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة التي تعرفها المملكة.

وفي هذا السياق ،أكد على أن هذه التظاهرة الثقافية تضطلع ايضا بدور اساسي في تشجيع الشباب على القراءة والكتابة، مع منحهم الفرصة للتعرف والاطلاع عن قرب على أحدث الأعمال الأدبية المغربية والأجنبية، من أجل تنويع وتعميق معارفهم وجلب اهتمامهم بالقراءة والثقافة، والاستفادة من تجارب الكتاب القادمين من مختلف أنحاء المعمور الذين يتميزون ببصمات إبداعية خاصة وأشكال مختلفة من الكتابة.

وأشاد الكاتب المغربي بالمناسبة، بالمبادرة الجديرة بالثناء لمنظمي المعرض الدولي للكتاب والفنون بدعوة الكتاب والفنانين المغاربة الأجانب على اختلاف مشاربهم الثقافية وخلفياتهم الابداعية، والذين لبوا دعوة منظمي المعرض لتقاسم معارفهم وأعمالهم وطموحاتهم، والتشجيع على التلاقح الثقافي وتكريس قيم التعايش وقبول الآخر ونبذ الخلافات وإعطاء صورة مثلى عن المغرب كبلد منفتح مؤمن بقيم التسامح والسلم والسلام.

وبخصوص الكتابة الادبية بتاء التأنيث، أشار الكاتب المغربي إلى أن ما يميز الفترة الادبية الراهنة هو تعاطي المرأة أكثر وأكثر للكتابة والابداع، ما يشكل، من منظوره، قيمة مضافة للأدب المغربي ومن شأن ذلك إغناء المشهد الثقافي الوطني، بقدرة هؤلاء النساء على فرض بصمتهن الثقافية الخاصة وإبداء آرائهن بالجرأة والوضوح اللازم حول عدد من القضايا الاجتماعية، والمساهمة في الإشعاع للثقافة المغربية التي لها حضور متميز ووازن على الصعيدين الاقليمي والعالمي.

مجموع المشاهدات: 947 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة