المشاركون في لقاء بالرباط يدعون إلى نبذ العنف في الفضاء العام والتعامل بصرامة مع الجناة

دعا قضاة وحقوقيون وأساتذة جامعيون في لقاء نظم أمس الأربعاء بالرباط ، حول موضوع "العنف الاجتماعي ، العدالة الخاصة، وضمانات حقوق الإنسان، أية مقاربة"، إلى التعامل بصرامة مع الجناة الذين ينصبون أنفسهم كسلطة بديلة عن سلطة القانون، وإلى نبذ حالات العنف في الجامعات أو الفضاء العام التي أضحت "تشكل مساسا بسلطة المؤسسات" .

وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالرباط ، ومحكمة الاستئناف وهيئة المحامين بالرباط ، أن بعض حالات العنف اتخذت في الآونة الأخيرة أشكالا مختلفة، منها ما بات يعرف ب"العدالة الخاصة" أو " الاقتصاص " أي عندما ينصب مجموعة من الأشخاص أنفسهم بديلا عن سلطة القانون .

وشددوا على أن هذه الحالات منبوذة من قبل المجتمع ، وتعتبر تحديا للسلطات العمومية ومؤسسات الدولة ككل وينبغي التصدي لها بحزم كل من موقعه .

وفي هذا الصدد، قالت السيدة رجاء الناجي المكاوي ، أستاذة التعليم العالي بكلية الحقوق أكدال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هناك مجموعة من العوامل التي تتكاثف فيما بينها من أجل خلق مثل هذه الظواهر، منها ما هو داخلي مرتبط بالموروث الشعبي الخرافي متمثلا في التدين الشعبي ، بينما يمنع الدين الإسلامي مثل هذه الممارسات. أما العوامل الخارجية فتتمثل في الثقافة العولمية التي تحمل في طياتها العنف.

وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء مواضيع تمحورت حول "العنف المجتمعي والعدالة الخاصة ، محاولة رصد الأسباب والتجليات "، و" العنف في الوسط الجامعي نموذجا" ، و"العنف في الفضاء العام ، بحث في الأسباب والتداعيات "، و" الاقتصاص والعدالة الخاصة ، أي تاثير على أمن المجتمع".