الدعوة بمراكش إلى ادماج الجانب الثقافي في تعليم علوم الرياضيات

دعا أكاديميون خلال الدورة ال12 للندوة المغاربية حول تاريخ الرياضيات العربية، اليوم الخميس بمراكش، إلى ادماج الجانب الثقافي في تعليم علوم الرياضيات.

وأبرز نائب الرئيس المكلف بالشؤون الأكاديمية والثقافية بجامعة القاضي عياض، بلعيد بوكدير ، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذه الندوة، أن هذا اللقاء العلمي يتماشى مع توجهات جامعة القاضي عياض الرامية إلى تعزيز البحث العلمي وتكريسه في الذاكرة الجماعية.

ودعا إلى الارتكاز على تاريخ العلوم وخاصة ذلك المرتبط بالرياضيات العربية، مشيرا إلى أن العرب لم يقتصروا فقط على تبادل المعلومات بل ساهموا أيضا بشكل كبير في تاريخ علوم الرياضيات من خلال علماء رياضيات بارزين.

من جانبه، أكد المدير المساعد للمدرسة العليا للأساتذة بمراكش محمد جكاني، أن تنظيم هذه الندوة يشكل امتدادا للجهود المبذولة من أجل النهوض بالبحث العلمي والبيداغوجي.

وسجل أن هذه الندوة المغاربية حول تاريخ الرياضيات التي أضحت تقليدا منذ ثلاثة عقود، تأتي لمعالجة الإشكالية المرتبطة بعدم استحضار الجانب الثقافي على مستوى التعليم ، مبرزا أن هذا الجانب الثقافي من شأنه جعل العلوم أكثر حيوية وجاذبية.

من جهته، أوضح منسق اللجنة التنظيمية، الزايم لعبيد، أن هذا اللقاء العلمي يندرج في إطار الأنشطة العلمية المنظمة من قبل مجموعة البحث في ديداكتيتك المعلوميات والرياضيات بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش.

وأبرز أن هذه الندوة العلمية تشكل فضاء للقاء وطرح أعمال الباحثين المغاربيين ومقارنتها مع أخرى لنظرائهم من الأجانب، كما يعد اللقاء فرصة لنشر والتعريف بالأعمال المنجزة حول تاريخ الرياضيات العربية .

وتهدف هذه الندوة المقامة على مدى ثلاثة أيام، إلى نشر أعمال منجزة حول تاريخ الرياضيات العربية وإبراز العلاقة بين الرياضيات والحاجيات الاجتماعية والدينية للمجتمع.

كما تتوخى تحديد أساليب تعليم الرياضيات في الحضارة العربية الإسلامية وتسليط الضوء على الروابط بين الرياضيات وباقي مجالات المعرفة.

ويشارك في هذا اللقاء العلمي باحثون واكاديميون مغاربة وآخرون من دول مختلفة من بينها، ألمانيا والدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واليونان ومصر وتونس والجزائر.