الرئيسية | متفرقات | الدار البيضاء... النموذج المغربي بلغ مرحلة النضج (السيد العمراني)

الدار البيضاء... النموذج المغربي بلغ مرحلة النضج (السيد العمراني)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

قال السيد يوسف العمراني المكلف بمهمة في الديوان الملكي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إن النموذج المغربي بلغ مرحلة من النضج مكنت المملكة من بناء صورة مميزة تعكس هويتها ومرجعيتها الخاصة.

وأوضح السيد العمراني، في كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى لندوة حول "علامة المغرب" التي ينظمها كل من معهد أماديوس والمركز المغربي لإنعاش الصادرات، أن المغرب بفضل موقعه الجغرافي المتفرد عرف كيف يقدم صورة خاصة به بفضل" قراءة متأنية ومرنة دون طابوهات لواقع المغرب اليوم".

وأبرز في هذا اللقاء الذي ينظم تحت إشراف الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، أن المغرب يعيش اليوم سياقا خاصا، لأنه نجح بفضل قيادة جلالة الملك في بناء نموذج مغربي متفرد يستمد قوته من التزام المملكة، بتعزيز ديمقراطيتها التي تستند على الحداثة والتعدد السياسي و الانفتاح الديمقراطي.

من جانب آخر، اعتبر السيد العمراني، في هذه الندوة التي تنظم تحت شعار "تسويق البلد، خلق نموذج علامة المغرب"، أن الاختيارات الجيوسياسية للمغرب مكنته من تأكيد تجذره الإفريقي، وذلك بفضل الإنجازات العديدة التي قام بها لصالح القارة السمراء والتي لا تهم فقط إشعاع علامة المغرب على المستوى الإقليمي بل ترويج علامة إفريقيا على المستوى الدولي.

ودعا أيضا إلى تطوير شراكات استراتيجية مع بلدان العالم العربي خاصة بالخليج و البلدان الأورومتوسطية والاتحاد الأوروبي ، واتفاقيات التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى التوجه إلى شركاء جدد من قبيل الهند والصين والبرازيل وروسيا.

واعتبر أنه يتعين تعزيز صورة المغرب على المستوى الدولي بشكل جماعي مع الانفتاح على العالم ، مبرزا أن النموذج التنموي الاقتصادي بالمغرب يجمع بين الانفتاح الاقتصادي وتحرير المبادلات والإصلاحات الهيكلية التي يمكن للمقاولات المغربية عبرها من لعب دورها كاملا في الترويج وتثمين "علامة المغرب".

وخلص السيد العمراني إلى أنه بفضل مجموع المؤهلات التي تتمتع بها المملكة من قبيل الاستقرار والديمقراطية ودولة الحق والقانون والتسامح واحترام الشرعية الدولية، أصبحت بلدا معترفا بها دوليا كشريك ذي مصداقية وجاد على المستوى الإقليمي والدولي.

من جهته، أوضح السيد إبراهيم الفاسي الفهري الرئيس المؤسس لمعهد أماديوس، في كلمة مماثلة، أن "تسويق البلد" الذي يعتبر استراتيجية شمولية لأمة بأكملها لكي تتنافس على المستوى الدولي يكتسي أهمية قصوى في تشجيع الإشعاع والازدهار الاقتصادي للبلد.

وأوضح في هذا السياق، أن المغرب قام في ما يتعلق ب"تسويق البلد" بإنجازات كبرى في العقود الأخيرة بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن الاستقرار السياسي والتسامح اللذين يتميز بهما المغرب جعلته يتمتع بالاستقرار في محيط إقليمي متقلب.

ودعا إلى اعتماد "علامة المغرب" على التموقع الجغرافي والوزن التاريخي والاستقرار، مع انسجامها مع الهوية الوطنية الخاصة لمغرب مستدام ومتعدد يجمع بين الحداثة والاصالة.

وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن "علامة المغرب" نجحت في كسب ثقة القارة الإفريقية خاصة، في قطاع الأبناك والاتصال، مشددا على أهمية اعتماد استراتيجية واقعية وناجعة من أجل استغلال كل مؤهلات المملكة، مع إدراجها في الدينامية الجديدة التي تتميز بتنوع الشركاء الاقتصاديين للمغرب.

وسينكب المشاركون في هذا اللقاء على مناقشة "كيف يمكن تعزيز العلامة التجارية "صنع بالمغرب "من أجل تشجيع الإقلاع الاقتصادي للمملكة و "هل تساهم وسائل الإعلام والمقاولات الكبرى ومجموعات التفكير والمدارس الكبرى والثقافة والقوة الهادئة في الرأسمال اللامادي بالمغرب"، و"أية فرص لعلامة المغرب".

مجموع المشاهدات: 978 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة