بدء أشغال الملتقى الدولي الأول حول (تجديد الخطاب الثقافي) بالقاهرة بمشاركة مغربية

بدأت، ظهر اليوم الأحد، بالقاهرة أشغال الدورة الأولى للملتقى الدولي حول (تجديد الخطاب الثقافي) بمشاركة كوكبة من المفكرين والمثقفين العرب من جل الدول العربية منها المغرب.

ويناقش الملتقى، الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة التابع لوزارة الثقافة المصرية، على مدى ثلاثة أيام، ويشارك فيه أيضا كتاب أجانب معنيون بتجديد الخطاب الثقافي، عدة محاور تعالج موضوع الملتقى من جوانبه المختلفة في محاولة للخروج بخلاصات من شأنها أن تنير الطريق لتجديد الخطاب الثقافي.

وتدور المواضيع التي يناقشها المشاركون في هذا الملتقى، حول كيفية تطوير الخطاب الثقافي والخروج به مما فيه حاليا، ومدى مسؤولية التعليم عن هذه الأزمة، وكيف يمكن تطوير منظومة الثقافة العربية باعتبارها أساس تطور كل مجتمع .

ويعقد المؤتمر ثلاث ورشات عمل، الأولى حول "آليات تجديد الخطاب الثقافي)، والثانية حول (تسويق المنتج الثقافي)، والثالثة حول (الشباب وتجديد الخطاب الثقافي).

وخلال الجلسة الإفتتاحية للملتقى، ألقى وزير الثقافة المصري رئيس المجلس الأعلى للثقافة، حلمي النمنم، كلمة أكد فيها على أهمية موضوع هذا اللقاء، وقال إنه تم اختيار هذا الموضوع في وقت يتم الحديث فيه عن تجديد الخطاب الديني معتبرا أن تجديد الخطاب الثقافي يشمل أيضا الشق الديني.

وأشار إلى أن الأمة العربية تعيش أزمة قيم وأن من واجب الثقافة والمشتغلين في مجالها العمل من أجل الخروج من هذه الأزمات التي أصبحت تضرب المنطقة العربية مع شيوع ثقافة الموت (الإرهاب) مما يضاعف من مهام المثقفين وحملة الفكر .

وأكد أن من شأن مثل هذه اللقاءات أن تضع لبنة في مشروع تجديد الخطاب الثقافي.

وفي كلمة باسم الوفود المشاركة (نحو 50 وفدا) شدد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، على ضرورة النظر في وضع الثقافة العربية والعمل لجعلها تنخرط في المنجز البشري في مختلف مناحي الثقافة، داعيا إلى ما أسماه تصالح المجتمعات العربية مع الثقافة، والعمل على فك "شيفرة" المستقبل.

وأشار إلى ضرورة وأهمية تطوير اللغة العربية والاستفادة من مخزونها اللغوي الثري، والعمل على رقيها لتحتل مكانها بين اللغات الحية.

كما تناولت الكلمة الأمينة العامة للمجلس الأعلى للثقافة أمل الصبان، وممثلة عن حلقة الحوار الثقافي ببيروت (تضم كل مكونات المجتمع اللبناني بغض النظر عن اي انتماءات طائفية أو مذهبية) فشددتا على ضرورة أن يخرج هذا اللقاء الأول من نوعه بخلاصات تنير الطريق أمام تجديد الخطاب الثقافي الذي أصبح ضرورة لا بد منها.

ويشارك من المغرب في هذه الدورة الأساتذة بنسالم حميش الذي سيلقى مداخلة بعنوان (أزمة الثقافة من أزمة التعليم) كما يترأس إحدى جلسات اللقاء، وعبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب الذي سيترأس إحدى الجلسات، كما يلقي عرضا عن (دور المجتمع المدني في تجديد الخطاب الثقافي)، والكاتبة الصحفية وفاء صندي التي تلقي مداخلة حول (إصلاح الثقافة بوابة لإصلاح المجتمع).