الرئيسية | متفرقات | عملية مرحبا 2016.. تجسيد بليغ للعناية الملكية السامية بالمغاربة المقيمين بالخارج

عملية مرحبا 2016.. تجسيد بليغ للعناية الملكية السامية بالمغاربة المقيمين بالخارج

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

تشكل عملية مرحبا التي انطلقت في 5 يونيو الجاري وتستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل، تجسيدا بليغا للعناية الملكية السامية بالمغاربة المقيمين بالخارج، وتجليا لعزم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الموصول على تمكينهم من قضاء إجازتهم وسط ذويهم في أفضل الظروف الممكنة.

وتعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك لميناء طنجة المتوسط دليلا آخر على العناية الملكية بالمغاربة المقيمين بالخارج، على غرار الزيارة التي كان جلالته قد قام بها في 23 فبراير 2016 للقنصلية العامة للمملكة بأورلي (فرنسا)، حيث تعكس حرص جلالته على التفقد الفعلي لأحوال هذه الفئة من المواطنين المغاربة.

ومنذ اعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، ما انفك جلالته يتخذ المبادرة تلو المبادرة جاعلا المغاربة المقيمين بالمهجر في صلب اهتمامات وجهود وقرارات جلالته، كما كان عليه الأمر خلال بلورة مدونة الأسرة وقانون الجنسية والمراجعة الدستورية الذي يشتمل على مقتضيات مجددة في مجال حقوق المغاربة المقيمين بالخارج.

والأكيد أن جلالة الملك لا يدخر أي جهد في الحفاظ على هوية وحقوق ومصالح المواطنين المغاربة في الخارج، وذلك من خلال السهر على التنزيل الفعلي لمقتضيات الدستور التي تضمن لهذه الفئة من الأمة المغربية حق المشاركة في بناء صرح مغرب الغد، لاسيما عبر الحضور الفاعل في الهيئات المسيرة للمؤسسات الجديدة.

كما تروم هذه الجهود إدماج مغاربة العالم في مجتمعات الإقامة، وذلك من خلال العمل بمعية سلطات بلدان الاستقبال على تفعيل حق تصويت الأجانب في الانتخابات المحلية بناء على مبدأ المعاملة بالمثل.

وتتجسد هذه العناية الملكية السامية كل سنة في عملية مرحبا الفريدة من نوعها، والتي تهم مصاحبة تنقل أزيد من مليوني مغربي بين بلد إقامتهم في أوروبا وبلدهم الأصلي "المغرب"، مع الاستجابة لحاجياتهم من حيث المساعدة الإدارية والطبية، ومواكبة كثافة حركة النقل البحري والجوي المسجلة عادة بهذه المناسبة.

ولهذه الغاية، اتخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن ترسانة من الإجراءات على مستوى 17 فضاء للاستقبال مهيأة لهذا الغرض.



ويتعلق الأمر بباحات الاستراحة طنجة المتوسط، وتاوريرت، وتزاغين، والجبهة، وكذا مواقع الاستقبال بموانئ طنجة المتوسط وبني انصار (الناظور) والحسيمة، وبوابات باب سبتة وباب مليلية ومطارات الدار البيضاء محمد الخامس، ووجدة أنجاد، وأكادير المسيرة، وفاس سايس.

وفي الخارج، تمنح المؤسسة مصاحبتها لأفراد الجالية المغاربة المتنقلين عبر البوابات الأوروبية لألميرية والجزيرة الخضراء (إسبانيا)، وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا).

وتتم مصاحبة المسافرين من حيث التحسيس والإخبار، أيضا، من خلال توفير كتيبات إرشادية باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والهولندية والألمانية. كما أعدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطبيقا متنقلا للهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية يمكن مستعمليها من تحديد مواقعهم، والتوفر في كل مكان وزمان، على معلومات حول مختلف البنيات المخصصة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والولوج للمعلومات والنصائح العملية لتنظيم السفر وتمضية العطلة.

والجدير بالذكر أنه ومنذ إنطلاقتها في 5 يونيو الجاري إلى غاية 26 منه، سجلت عملية مرحبا 2016، 254 ألف و84 دخولا. وفي 2015 وطوال مدة العبور (إلى غاية منتصف شتنبر)، واكبت المؤسسة نحو 80 ألف و266 شخصا، من بينهم 15 ألف و350 استفادوا من المساعدة الطبية، علاوة على خدمات نقل المصابين، ومساعدة الأسر عقب تعرضهم لحوادث السير، والمساعدة من حيث النقل والإجراءات الإدارية.



وسجلت مختلف المراكز الحدودية حركة سير في ازدياد مضطرد بمليونين و474 ألف و348 دخولا للمواطنين المغاربة، من بينهم 682 و167 ألفا عبر ميناء طنجة المتوسط.

مجموع المشاهدات: 914 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة