الرئيسية | متفرقات | فاس .. إطلاق نداء لتسجيل الموسيقى العربية الأندلسية ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية

فاس .. إطلاق نداء لتسجيل الموسيقى العربية الأندلسية ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أطلق أكاديميون وباحثون ومثقفون خلال لقاء فكري نظم بمدينة فاس نداء من أجل تسجيل الموسيقى العربية الأندلسية ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو ) .

وأكد المشاركون، في لقاء نظمه المعهد الثقافي الإسباني ( سيرفانتيس ) مؤخرا بفاس خصص لموضوع ( الموسيقى الأندلسية)، أن الموسيقى العربية الأندلسية تشكل موروثا ثقافيا مشتركا ما بين البلدان الثلاث بمنطقة المغرب العربي وهي المغرب والجزائر وتونس من جهة وإسبانيا من جهة ثانية، مشيرين إلى أن هذا الإرث التاريخي والحضاري يحتاج إلى تثمينه والمحافظة عليه كموروث فني وثقافي مشترك .

واقترح خافيي غالفان كويغو ، مدير المعهد الثقافي الإسباني بفاس خلال هذا اللقاء، إنشاء مجموعة عمل تضم العديد من الأكاديميين والباحثين في الموسيقى والخبراء والمسؤولين عن الشؤون الثقافية في البلدان المغاربية وفي إسبانيا يعهد إليها إعداد مخطط عمل حول الموضوع والدفاع عن مشروع تسجيل الموسيقى العربية الأندلسية ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لمنظمة ( اليونسكو ) .

كما اقترح غالفان كويغو ، الذي يشغل مهمة منسق المعاهد الثقافية الإسبانية بمنطقة المغرب العربي ، المساهمة في تنسيق عمل كل الجهات المعنية بهذا الموضوع بهدف تسريع المصادقة من طرف منظمة ( اليونسكو ) على جعل الموسيقى العربية الأندلسية ضمن التراث اللامادي الإنساني وذلك على شاكلة فن الفلامينكو ذي الأصل العربي الذي أصبح منذ سنة 2014 ضمن قائمة التراث اللامادي الإنساني لمنظمة اليونسكو .

وأكد على أهمية التنسيق بين الباحثين الجامعيين بكل من المغرب وإسبانيا خاصة بين الباحثين الذين ينتمون لجامعات غرناطة وفاس وتطوان من أجل توفير معرفة ودراية عميقتين بالموسيقى الأندلسية وخصوصياتها وآلياتها ومرتكزاتها .

وبدوره ، أكد الباحث والفنان أمين شعشو أن للموسيقى العربية الأندلسية امتدادات ثقافية متعددة ومتنوعة باعتبارها أثرت وتأثرت بالتيارات الرومانية والعربية والإسلامية واليهودية والمسيحية، مشيرا إلى أن الحضور العربي الإسلامي في الأندلس لعدة قرون ساهم في الحفاظ على قيم التعايش والتسامح والسلم بين مختلف الثقافات والديانات .

ومن جهتها ، ذكرت إيمانويلا كورتيس غارسيا الباحثة بشعبة التاريخ وعلوم الموسيقى بجامعة غرناطة أنه تم منذ سنة 2005 إحداث ماستر لدراسة الثقافة والموسيقى الأندلسية بهذه الجامعة .

وقالت هذه الباحثة ، التي سبق لها أن نشرت عدة دراسات وأبحاث حول الموسيقى الأندلسية ، أنه تم توفير مجموعة من المنح للطلبة الإسبان الذين يرغبون في إنجاز دراسات وأبحاث معمقة حول هذه الألوان والتعابير الثقافية والفنية .

كما تحدث بعض المشاركين في هذا اللقاء عن الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها الجمعيات وهيئات ومكونات المجتمع المدني من أجل الدفع في اتجاه المحافظة على هذا الموروث الفني وتثمينه وإعداد مشاريع قوانين لتشجيع تعليم الموسيقى الأندلسية بالمؤسسات التعليمية .

يشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء جاء تتويجا للسهرات الرمضانية التي أحيتها مجموعة ( ابن باجة ) المتخصصة في الموسيقى العربية الأندلسية خلال هذا الشهر الكريم بكل من الدار البيضاء والرباط وفاس .

وتضم هذه المجموعة الفنية التي تأسست سنة 1994 العديد من المنشدين والعازفين من المغرب وإسبانيا .

مجموع المشاهدات: 827 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة