فاعلون حقوقيون وجمعويون يناقشون في ندوة بالرباط الحقوق المرتبطة باستغلال الأرض وإشكالات البيئة

شكل موضوع "الحق في الأرض والحقوق المرتبطة بها وإشكالات البيئة" محور ندوة علمية نظمت، مساء أمس الأربعاء، بالرباط بمشاركة خبراء قانونيين وممثلي منظمات حقوقية والنسيج الجمعوي.

وقد سلط المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "أزطا أمازيغ"، الضوء على الجوانب المرتبطة بالحق في الأرض بين المحددات القانونية والعرفية والسوسيولوجية وكذا المكانة المركزية التي يحتلها هذا الحق ضمن منظومة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

كما استعرضوا مختلف مراحل التطور التشريعي لوضعية العقارات الفلاحية والغابوية بالمغرب، داعين، في هذا الصدد، إلى رد الاعتبار للجوانب الإيجابية للأعراف المنظمة لعملية تدبير واستغلال الأرض من أجل ضمان الحقوق المجالية المرتبطة بالتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.

كما شكل هذا اللقاء مناسبة تم خلالها تقديم تجربة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب في المرافعة عن النساء السلاليات وكذا شهادات من طرف نائبات سلاليات منحدرات من منطقة الغرب بالنظر إلى ريادتهن على المستوى الوطني في هذا المجال.

وقال رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، السيد عبد الله بادو، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة الورشات والدورات التكوينية التي تنظمها الشبكة من أجل البحث عن آليات لتدبير النزاعات المرتبطة باستغلال الأرض والسبل الكفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية مع ضمان حقوق الملكية، استنادا لمضامين الدستور وكذا الى المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة.

وأشار إلى أن الشبكة، التي تأسست سنة 2002، تتوخى من هذا اللقاء وضع استراتيجية مدنية من أجل تقوية الحملات الترافعية ورد الاعتبار لموضوع الحق في الأرض وكل الحقوق المرتبطة بها وكذا المساهمة في تعميق النقاش العمومي في هذا المجال بغية تجاوز بعض القوانين "المجحفة" التي لا تأخذ بعين الاعتبار طبيعة واشكال الملكية التقليدية للأرض وضمان استفادة المواطنين من عائداتها.