الرئيسية | متفرقات | عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "مكسب مهم" للقارة السمراء (صحيفة هندية)

عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "مكسب مهم" للقارة السمراء (صحيفة هندية)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكدت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في القمة الـ 27 للاتحاد المنعقدة مؤخرا بالعاصمة الرواندية كيغالي، تعد "مكسبا مهما" للقارة السمراء، من شأنها دعم وتوسيع مبادراته التنموية في تلك المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني مساء أمس الأربعاء، أن عودة المغرب إلى منظومة الاتحاد الإفريقي تشكل عنصرا أساسيا، ستشجع المملكة على إطلاق دينامية اقتصادية جديدة بالقارة، وتعزيز وتقوية الأمن والتنمية المستدامة بها.

واعتبر كاتب المقال أن المملكة ظلت على الدوام متجذرة داخل القارة، إذ أنه طيلة هذه السنوات لم يفقد المغرب علاقاته الإفريقية، بل على العكس من ذلك عمل طيلة عقود على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع عدد كبير من بلدان القارة.

وشدد على أن تقديم 28 دولة إفريقية ملتمسا إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي بشأن تعليق عضوية "الجمهورية الوهمية" داخل المنتظم الإفريقي، يدعم بشكل قوي إعلان المغرب نيته العودة إلى كنف الاتحاد الإفريقي.

وبالمقابل، أشار كاتب المقال إلى أن ما يسمى بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، على الرغم من انضمامها إلى الاتحاد الإفريقي، فهي غير معترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية، مؤكدا في هذا الصدد، أنه ما لا يقل عن 34 دولة إفريقية لا تعترف بها في الوقت الراهن.

واعتبر أن عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي تظل مستحقة لعدة أسباب، من بينها أن المغرب أضحى في السنوات الأخيرة "بطل الشراكات جنوب - جنوب" في أنحاء القارة السمراء، مشيرا إلى أنه انسجاما مع مقولة "المشاكل الإفريقية تحتاج إلى حلول إفريقية"، عملت المملكة على إرساء شراكات اقتصادية مع عدد من البلدان الإفريقية الصديقة من أجل تحقيق التقدم والازدهار المشترك.

وأضافت الصحيفة أن المغرب يقوم كذلك بدور مهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل القارة الإفريقية، مبرزة في هذا الشأن ما قامت به المملكة من أجل دعوة الفصائل الليبية المتنازعة إلى إجراء محادثات سياسية بمدينة الصخيرات، بدعم من منظمة الأمم المتحدة، والذي أفضى إلى التوقيع على اتفاق الصخيرات، لضمان الاستقرار في البلاد.

وخلصت الصحيفة الهندية إلى أن المغرب، القوي بعلاقاته وشراكاته الاستراتيجية المهمة مع بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سيشكل إضافة حقيقية للاتحاد الإفريقي على جميع المستويات، ما يفرض على بلدان القارة ترك الماضي وراءها والتطلع إلى المستقبل.

مجموع المشاهدات: 1045 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة