الدار البيضاء.. انطلاق فعاليات الدورة الأولى ل"مهرجان المدينة" للصناعة التقليدية والفنون التشكيلية

انطلقت، مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة الأولى ل"مهرجان المدينة" للصناعة التقليدية والفنون التشكيلية، الذي تحتضنه الدار البيضاء إلى غاية فاتح غشت القادم، بمشاركة متميزة لعارضين من المملكة العربية السعودية.

ويتوخى المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة التواصل الثقافي تحت شعار "الملكية قيم وثوابت راسخة" احتفاء بالذكرى السابعة عشر لعيد العرش المجيد، تثمين المنتج الثقافي والتراثي الوطني، والتعريف بالمؤهلات الحضارية العريقة للمملكة، ومنح العاصمة الاقتصادية للبلاد إشعاعا على الصعيد العربي من خلال استضافة فعاليات فنية وثقافية من بلدان عربية شقيقة.

وأبرزت السيدة عتيقة الإدريسي، من مؤسسة التواصل الثقافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل الافتتاح، أن هذا الحدث الفني والثقافي اختار في دورته الأولى أن يكرم الحرفيين المغاربة من خلال استضافة تعاونيات وصناع تقليديين من مختلف أنحاء المملكة، وإفساح المجال أمامهم للتعريف بمنتجاتهم المحلية.

وأضافت أن الدورة الحالية تمزج بين الابتكار في مجال الصناعة التقليدية والفنون التشكيلية، بتقديم لوحات ومنتجات تجمع بين مهارات الصانع التقليدي، وتقنيات الفنان التشكيلي لعارضين من المغرب والمملكة العربية السعودية.

واعتبرت أن "مهرجان المدينة" للصناعة التقليدية والفنون التشكيلية يعد فرصة جيدة يتقاسم من خلالها فنانو البلدين الخبرات والتجارب والمهارات المتراكمة بينهما عبر التاريخ في مجالات عدة، مع استحضار النقاط المشتركة على المستوى الهوياتي والثقافي، وإبراز التعددية والتنوع الذي تزخر به الفنون التقليدية في المملكتين.

ويشمل البرنامج العام لهذا المهرجان، المنظم تحت إشراف ولاية جهة الدار البيضاء سطات، وبرعاية الجماعة الحضرية للدار البيضاء والمديرية الجهوية للسياحة، على معرض للحرف التقليدية والعطور، ومعرض للفن التشكيلي والخط العربي والنحت، ومسابقة في الطبخ المغربي والسعودي، سيتم تصويرها وتدوينها وطبعها، بعد نهاية الدورة، في كتاب حول "الطبخ العربي".

كما سيتم تنظيم "خيمة للندوات" ستتناول مواضيع تهم نقاط التقارب بين الحضارتين السعودية والمغربية وإبراز قيمة السياحة الثقافية للمغرب، إلى جانب التعريف بالتقاليد والعادات المغربية في عدة مجالات.