الرئيسية | متفرقات | التوجه البيئي الأخضر خيار استراتيجي فعال لمواجهة التداعيات الخطيرة لظاهرة الاحتباس الحراري

التوجه البيئي الأخضر خيار استراتيجي فعال لمواجهة التداعيات الخطيرة لظاهرة الاحتباس الحراري

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

يشكل التوجه البيئي الأخضر حاليا خيارا استراتيجيا تعتمده الدول والحكومات والمنظمات الدولية في مختلف بقاع العالم للحد ومواجهة التداعيات الخطيرة لظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تهدد كوكب الأرض، وذلك من خلال ترشيد وعقلنة استخدام مصادر الطاقة التقليدية وتقليل إنتاج النفايات بأنواعها المختلفة، واستغلال الطاقة الشمسية أو المتجددة بشكل أساسي وفعال.

ومن هذا المنطلق، اعتبرت (الجمعية الوطنية لإنعاش الوظائف الخضراء) أن التوجه البيئي الأخضر الحالي أضحى جديرا بالاهتمام وبالتثمين من طرف كل مكونات مجتمعات العالم بما فيها المغرب، وذلك لكون "هذا التيار الآخذ في التمدد أضحى بحكم الضرورة قوة اقتراحية حقيقية تطرح بدائل واقعية في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، بل وتمكن من بلورة أفكار ومشاريع رائدة واستثمارات واعدة من شأنها خلق التميز والاعتماد على وسائل إنتاج وطرق استهلاك جديدة تعوض نظيراتها التقليدية السلبية".

وفي هذا الإطار، أوضحت سمية بلقسح، رئيسة الجمعية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جمعيتها انخرطت بفعالية في هذا التيار وتمكنت، من خلال تنظيمها للملتقى الأول للوظائف الخضراء بالمغرب، من وضع التجارب والالتزامات المغربية الرائدة في مجال الاستثمارات الخضراء في قلب النقاش الوطني بل والدولي حول ظاهرة البطالة، خاصة تلك المتفشية في أوساط الشباب، مشيرة إلى أن هذه المساهمة جاءت للبرهنة على أن بداية التغيير الإيجابي على مستوى المناخ مرادفة ومواكبة لقضايا العالم الأكثر واقعية بل والأكثر إلحاحا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

وقد تمكن هذا الملتقى، حسب رئيسة الجمعية، من تسليط الضوء، على بعض التجارب الاستثمارية الخضراء الشابة الناجحة، للتأكيد على أن الشباب المغربي مسؤول ومشارك في التنمية بل ويزخر بالأفكار وبالطاقات الإيجابية المبادرة والواعدة.

وأبرزت بلقسح أن الجمعية تهدف من خلال التطرق لمفهوم "الوظائف الخضراء" إلى تسليط الضوء على تجلياته العامة القانونية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحديد مراميه المتمثلة أساسا في المحافظة على البيئة من جهة وتحقيق التنمية المستدامة من جهة أخرى، مبرزة أن الجمعية تروم من خلال هذا الانخراط التأثير بشكل إيجابي في محيطها السوسيو-اقتصادي "بغية نشر الوعي بأن التقدم والنمو الاقتصادي الصديق للبيئة هو طموح مشروع وممكن في إطار ضوابط جديدة تضع فلسفة المحافظة على البيئة في قلب النشاطات اليومية للجمعية وتطلعاتها المستقبلية" .

مجموع المشاهدات: 1081 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة