الرئيسية | متفرقات | المديرية الجهوية للمياه و الغابات ببني ملال تنخرط في الحد من آثار التغيرات المناخية وتحسيس الساكنة المحلية بالمحافظة على البيئة (مسؤول)

المديرية الجهوية للمياه و الغابات ببني ملال تنخرط في الحد من آثار التغيرات المناخية وتحسيس الساكنة المحلية بالمحافظة على البيئة (مسؤول)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

قال المدير الجهوي للمياه والغابات و محاربة التصحر بجهة بني ملال-خنيفرة، سعيد بن جيرة، إن المديرية الجهوية تنخرط، بشكل فعال، في العديد من المبادرات الهادفة إلى الحد من آثار التغيرات المناخية، والمحافظة على البيئة، وتحسيس الساكنة المحلية بالإشكالات البيئية والانخراط في تجاوزها.

وأضاف بن جيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، على هامش أشغال المنتدى الدولي حول التغيرات المناخية "أطلس كوب"، الذي تنظمه جامعة مولاي سليمان، على مدى يومين، حول موضوع "مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية دعامة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام والمندمج"، أن المديرية الجهوية قدمت، خلال هذا الملتقى العلمي، مجموعة من العروض وخاصة المرتبطة منها بالتغيرات المناخية همت حطب الطاقة التي تستهلك منه ساكنة المنطقة كمية كبيرة من أجل التدفئة، ما يشكل عبئا على الساكنة وكذلك على المساحات الغابوية المتواجدة بالجهة.

وأوضح، في هذا السياق، أنه تم أيضا عرض البرنامج والاستراتيجية المتبعة من قبل المديرية الجهوية حيث يتم توزيع الأفرنة المحسنة على صعيد الجهة، مبرزا أن 1500 أسرة تستفيد كل سنة من هذه الأفرنة الصديقة للبيئة والتي تقتصد في مادة الحطب بأزيد من 50 في المائة مما ينعكس إيجابيا في الحفاظ على الثروات الغابوية وكذلك على المرأة القروية.

وعلاقة بالموروث الغابوي، أشار بن جيرة إلى أنه تم عرض الإشكالات المتعلقة بالتغيرات المناخية والضغط الممارس من قبل الساكنة المحلية على الغابة على اعتبار أن 51 في المائة من ساكنة الجهة توجد في العالم القروي ولها ارتباط وطيد بالغابة.

وأضاف المسؤول ذاته أن المديرية الجهوية قدمت، خلال هذه التظاهرة العلمية والبيئية، بعض الآليات والحلول التي من شأنها احترام البيئة خاصة في ما يتعلق بتهيئ الأحواض المائية للحفاظ على التربة وعلى الماء والحد من خطورة الفيضانات على مستوى الجهة، إلى جانب التعريف بالمنجزات المحققة خاصة مشروع تربية الأسماك ببعض حقائن السدود المتواجدة بالجهة كسد الحسن الأول بإقليم أزيلال، معتبرا أن نتائج هذا المشروع كانت متميزة وإيجابية على اعتبار أن السنة الفلاحية خيم عليها الجفاف وأن الدخل بالنسبة للفلاحين كان ضعيفا.

وأوضح أن مشروع تربية الأسماك، الذي تم إنجازه بشراكة مع جمعية تمثل الساكنة المحلية، مكنهم من تعويض الخسائر التي لحقتهم من الجفاف من خلال إنتاج حوالي 10 آلاف طن من السمك في المناطق الجبلية، مبرزا أن المنتدى شكل مناسبة للإعلان عن غرس، ابتداءا من 12 نونبر المقبل، ما بين ثمانين ألف إلى مائة ألف شجرة على المستوى الوطني.

يذكر أن هذا المنتدى، الذي انطلق أمس بدعم من مجلس وولاية جهة بني ملال-خنيفرة وبشراكة العديد من الفاعلين القطاعيين في إطار المواكبة العلمية والتعبوية لمؤتمر الدول الاطراف حول المناخ "كوب 22" الذي ستحتضنه مدينة مراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل، يهدف إلى مقاربة موضوع التغيرات المناخية بمختلف جوانبه، والتحسيس بأهميته بالنسبة للجهة والوطن، وتبادل الرؤى والخبرات بشأنه بغية بلورة مقترحات لمواجهة والحد من آثار التغيرات المناخية.

وتضمن برنامج هذا الملتقى العلمي البيئي، الذي يشارك فيه خبراء وجامعيون مغاربة وأجانب، تقديم عروض ومحاضرات حول مقاربة موضوع البيئة والتغيرات المناخية من مختلف جوانبه، إلى جانب تنظيم ورشات علمية وأروقة تهتم بالمجال البيئي وبالحد من آثار التغيرات المناخية.

مجموع المشاهدات: 2006 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة