الرئيسية | متفرقات | سطات .. إعطاء الانطلاقة الرسمية لأكاديمية الآليات الثقيلة والمركبات التجارية

سطات .. إعطاء الانطلاقة الرسمية لأكاديمية الآليات الثقيلة والمركبات التجارية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

تم مساء اليوم الثلاثاء بسطات إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع "أكاديمية الاليات الثقيلة و المركبات التجارية" المتواجدة بمدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء و الأشغال العمومية ،وذلك بحضور السادة رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية و تكوين الاطر ،و العربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل ،و دوايت بوش سفير الولايات المتحدة الامريكية في المغرب ، علاوة على ممثلين عن الاطراف المساهمة في هذا المشروع.

و تهدف الاكاديمية إلى تطوير منظومة للتكوين موجهة للآليات الثقيلة و المركبات التجارية بالمغرب وذلك عبر توفير برنامج للتكوين متخصص في صيانة المركبات الصناعية و التجارية بالمغرب ، إذ تعتمد في ذلك على مضامين التكوين التي وضعت بشراكة مع مهنيين في القطاع و على توفير معدات حديثة و مدربين و أطر أكفاء ، بالإضافة الى خدمات التوجيه، و تعزيز قابلية التشغيل و الادماج لدى الخريجين و الخريجات الذين ينحدرون من المغرب و السينغال والكوت ديفوار.

و في كلمة بالمناسبة ، أعرب السيد بلمختار عن ارتياحه لإعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الاكاديمية التي تعتبر ثمرة شراكة فعالة بين القطاعين العام و الخاص ، منوها في هذا السياق بمساهمات كل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ،و مجموعة (فولفو) و مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ، ووزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، و مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل ، ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية .

و أضاف أن هذا المشروع الذي يكتسي أهمية قصوى اعتبارا للقيمة المضافة التي يضيفها على النسيج الاقتصادي و الاجتماعي بالمغرب ، يعكس أيضا العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطاع التكوين المهني و حرص جلالته الدائم على ضمان اندماج مهني أفضل للشباب وتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة.

و ذكر في هذا السياق بأهمية الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2016 - 2021، التي تهدف إلى إقامة نظام تكوين مندمج وناجع،بمنهجية تشاركية مع مختلف المتدخلين والفاعلين العموميين والخواص في الميدان، مبرزا أنها تقوم على تقوية دور الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين وإرساء حكامة متعددة المستويات.

من حهته، أكد السيد العربي بن الشيخ أن مكتب التكوين المهني و انعاش الشغل ،باعتباره مؤسسة رائدة في مجال التكوين المهني في المغرب ،بادر الى احتضان "أكاديمية الاليات الثقيلة والمركبات التجارية" المتواجدة في فضاء مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء و الأشغال العمومية،من أجل تجويد آثار هذا المشروع و ضمان استدامته.

و شدد على أن قضية الادماج وتطوير فرص الشغل لفائدة الشباب كانت و لا تزال في قلب الاهتمامات اليومية للمكتب ، مبرزا أن هناك اعتقادا راسخا لدى المسؤولين في المكتب بأن التكوين المهني هو قنطرة عبور نحو تحقق الاقلاع الاجتماعي و المهني.

و أعرب السيد بن الشيخ ، في الوقت ذاته ، عن التزام بالمكتب بتقديم الدعم التقني الكامل و الخبرة الضرورية للبلدان الصديقة لمساعدتها على تطوير منظوماتها التربوية في مجال التكوين المهني و ذلك تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية الداعية الى جعل الخبرة المغربية في خدمة التنمية المستدامة لبلدان القارة الافريقية .

بدوره، عبر السيد دوايت بوش سفير الولايات المتحدة الامريكية في المغرب، عن سعادته لكون بلاده ،من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، شريكا في إخراج هذا المشروع الى حيز الوجود ، مبرزا أن هذه الاكاديمية هي ثمرة حوار معمق بين مجموعة من الشركاء الذي يؤمنون بالقدرات المهنية للشباب.

وأضاف السيد بوش أن مشروع أكاديمية الاليات الثقيلة و المركبات التجارية من شأنهأن يفتح آفاق واعدة امام المتدربين المغاربة و نظرائهم الافارقة لولوج عالم الشغل.

و أجمعت باقي مداخلات ممثلي الاطراف المشاركة في انجاز هذا المشروع على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الاكاديمية ، الاولى من نوعها بالمغرب وإفريقيا، والتي تستجيب لحاجيات قطاع البناء والأشغال العمومية من حيث الكفاءات المؤهلة، مؤكدين في هذا السياق أن هذا المشروع يعتبر نموذجا يحتذى في مجال التعاون جنوب – جنوب .

و تجدر الاشارة إلى أن هذه الاكاديمية التي بوسعها استقبال 150 متدربا، من بينهم 30 متدربا إفريقيا، توفر برامج تكوينية تستجيب لحاجيات مهن صيانة الآليات الثقيلة والصناعية.

مجموع المشاهدات: 827 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة