الرئيسية | متفرقات | التعاطي مع ظاهرة التطرف يجب أن يأخذ بعين الاعتبار البعد النفسي والاجتماعي وتحول المرجعية الدينية (أكاديمي)

التعاطي مع ظاهرة التطرف يجب أن يأخذ بعين الاعتبار البعد النفسي والاجتماعي وتحول المرجعية الدينية (أكاديمي)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

اعتبر فريد العسري الأستاذ بالجامعة الكاثوليكية لوفان، اليوم الخميس بالرباط ، أن التعاطي مع ظاهرة التطرف يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار البعد النفسي الاجتماعي وتحول المرجعية الدينية.

وأوضح العسري، خلال مداخلته ضمن أول مائدة مستديرة تعقد في إطار اللقاءات الدولية حول ظواهر التطرف، إن التأريخ لظاهرة التطرف تقود إلى منطلقات تتأسس خصوصا على مقاربات نفسية واستراتيجية .

واعتبر أن المقاربة النفسية الاجتماعية تقوم على تحليل أشكال التهميش السوسيو اقتصادي فيما المقاربة الاستراتيجية تعطي الأولوية لقضية الاختيار المعقلن.

وشدد المحاضر على أهمية "حقيقة الزمن الراهن" التي تأخذ بعين الاعتبار السياق الذي يرسم مسارات الأفراد المتطرفين وتعطي معنى لتاريخهم الفردي.

وأشار إلى أنه ضمن "الإحالة على التاريخ"، تكمن "عمليات متتالية لإضفاء طابع مثالي" لصيرورة التطرف تتأسس على قراءة معينة للمرجعية التاريخية هي في الأساس عبارة عن جرد للنزاعات (المغازي).

وقال "إننا بصدد انعكاس أو توطين للنزاعات" مستشهدا بالنزاع في أفغانستان ( 1979-1989) والذي كان له صدى في السياق الجزائري أو تبعات في النزاع بالشيشان بروسيا.

وأضاف أن هناك أيضا صدى تاريخي على غرار "آلية الخوارج" وخصوصا لدى فرقة الأزارقة التي تمت تعبئتها اليوم بشكل كبير من قبل داعش.

وبخصوص التاريخ الحديث، سجل الأستاذ العسري أنه عشية الاستعمار كانت المؤسسات الدينية التقليدية تعيش حالة إنهاك وهو ما أثمر ظهور مهن جديدة في الحقل الديني يقوم بها دعاة أصبح لهم صوت على هامش السلطة الدينية التقليدية .

ودعا العسري في هذا الإطار إلى أن تتوجه معالجة التطرف في اتجاه إعادة تعبئة اجتماعية وأن تنخرط في دينامية وقائية على المديين المتوسط والطويل.

واعتبر أن إعادة التعبة الاجتماعية والقضاء على القدرة التعبوية للإديولوجيات العنيفة والثقافية تمثل ورشا يتعين أن يؤخذ فيه بعين الاعتبار " التنافر الإدراكي".

ويشارك في اللقاءات الدولية حول التطرف التي ينظمها المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع سفارة فرنسا بالرباط يومي 27 و28 أكتوبر الجاري ،حوالي أربعين شخصية أغلبهم باحثون ومسؤولون سياسيون وقضاة وموظفون قدموا من عدة بلدان تواجه تحدي التطرف.

مجموع المشاهدات: 714 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة