الرئيسية | متفرقات | خبراء وأكاديميون يناقشون بمراكش الرهانات الإستراتيجية للعلاقات المغربية- الإفريقية

خبراء وأكاديميون يناقشون بمراكش الرهانات الإستراتيجية للعلاقات المغربية- الإفريقية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

ناقش خبراء وأكاديميون ومتخصصون، اليوم الجمعة بمراكش خلال لقاء دراسي، موضوع الرهانات الإستراتيجية للعلاقات المغربية -الإفريقية في إطار مقاربة جنوب-جنوب ورابح-رابح.



ونوه المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش حول موضوع " الرهانات الإستراتيجية للعلاقات الإفريقية-المغربية، أي دور للفاعل الاقتصادي"، بالبعد الإفريقي للمملكة المغربية، التي تؤكد، من خلال برامجها واستراتيجياتها ومخططاتها في مختلف التظاهرات، انخراطها الأكيد والفعلي من أجل تطور وازدهار القارة الإفريقية.

وحلل رئيس منظمة المغرب-إفريقيا للثقافة والتنمية السيد نجيب الكتاني، الوقع الايجابي الذي سيخلفه انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيداو" بالنسبة للمملكة المغربية والدول الأعضاء في المنظمة، مؤكدا أن بانضمامه إلى هذه المنظمة سيستفيد المغرب من الاندماج الاقتصادي الإقليمي والوحدة الجمركية وحرية التنقل بالنسبة للممتلكات والبضائع، وفتح آفاق اقتصادية واسعة وتوحيد العملة في أفق 2020.

وأوضح الخبير، من جهة أخرى، أن المغرب الذي تربطه اتفاقيات للتبادل الحر مع عدد من الدول سيقدم أيضا لهذه المنظمة سوقا واعدة وخبرة واسعة في مجال البنيات التحتية والفلاحية واللوجيستيكية، مشيرا إلى مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب وأوروبا في أفق 2022.

وقال السيد الكتاني إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أنعش المجال الاقتصادي والتجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء من خلال الجولات السنوية التي يقوم بها جلالته لعدة دول إفريقية مرفوقا بوفد هام يضم وزارء ورجال أعمال.

من جهته، أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية السيد محمد بنحمو، أن موضوع هذا اللقاء يكتسي أهمية وراهنية كبرى ويشكل فرصة للفاعلين الاقتصاديين للتعرف على القارة الإفريقية وتحدياتها ورهاناتها وعلى ما تمنحه من إمكانيات للتعاون، مذكرا بأن المغرب يعد فاعلا إقليميا وقاريا ولديه تجربة كبيرة يمكن أن يتقاسمها مع البلدان الإفريقية كما أن له دور كبير في بناء مستقبل القارة الإفريقية.

ولاحظ السيد بنحمو، في هذا السياق، أن مجموع الفاعلين خاصة الاقتصاديين مطالبون بالانخراط والمساهمة في ارساء هذه العلاقات اسهاما في بناء مستقبل القارة الإفريقية المشترك.

أما مدير مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات الأستاذ إدريس الكريني، فأوضح من جهته، أن انضمام المغرب لحظيرة الاتحاد الإفريقي تقف خلفه مجموعة من الرهانات ترتبط بالأساس بخدمة القضية الوطنية الأولى داخل هذا الإتحاد وتعزيز العلاقات مع هذه البلدان التي تحقق حاليا نسبة نمو هامة، مذكرا بأن الزيارات الملكية السامية إلى عدد من البلدان الإفريقية كان لها وقع إيجابي وكبير على مستوى تعزيز هذه العلاقات، داعيا جميع الفاعلين إلى الانضمام والمشاركة في هذه المبادرة لتطوير التعاون مع هذه البلدان الإفريقية.

من جانبه، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش السيد محمد فضلام، أن المغرب عمل على تعزيز شراكة إستراتيجية وتضامنية مع البلدان الإفريقية، هدفها الرئيسي الدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية إلى الأمام، مبرزا أن إفريقيا احتلت الأولوية في إستراتيجية العلاقات الخارجية للمملكة المغربية.

وبعد أن ذكر بالخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وجهه للمشاركين في أشغال القمة ال28 للإتحاد الإفريقي بأديس أبيبا والذي شكل وثيقة تاريخية ومرجعية لمرحلة فاصلة في علاقة المغرب مع باقي أشقائه الأفارقة، أكد السيد فضلام أن هذا الملتقى من شأنه إبراز معطيات دقيقة تسهل مأمورية ولوج رجال الأعمال بجهة مراكش-آسفي إلى فضاء القارة الإفريقية.

وناقش المشاركون محاور همت بالخصوص "الأبعاد الإستراتيجية للعلاقات المغربية-الإفريقية" و "السياسة الاقتصادية المغرب -إفريقيا جنوب الصحراء"و"المغرب وإفريقيا في مواجهة تحديات أمنية مشتركة" و"الانتماء المغربي لإفريقيا بين الضرورة الاقتصادية والاختيار الثقافي" و"الدبلوماسية الموازية ورهانات التوجه المغربي نحو إفريقيا" و"العلاقات التجارية بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء" و"المقاولات الوطنية فاعل للتأثير على العلاقات المغربية الإفريقية" و"أي دور للمغرب في الاندماج والإقلاع الاقتصادي الإفريقي".

مجموع المشاهدات: 1039 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة