الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يؤكد على المسؤولية الأخلاقية للديانات السماوية في تحقيق السلام

أكد الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة خالد حاجي ، أن لدى الديانات السماوية مسؤولية أخلاقية في تحقيق السلام وترسيخ قواعده بين مختلف مكونات المجتمع.

ونوه السيد حاجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في مؤتمر الأديان الذي افتتحت أشغاله اليوم الاثنين ببرلين ، بما قاله وزير الشؤون الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في جلسة الافتتاح ، والذي اعتبر أن الاسلام أصبح جزءا من ألمانيا وأوروبا .

وعبر السيد حاجي عن الارتياح كون غابرييل أكد أن بلاده تسعى إلى التوفيق بين مقتضيات الدستور وبين حرية التدين المكفولة للجميع ، وحث أتباع الديانات على أن يكونوا طرفا في تحقيق السلام.

ومن هذا المنطلق يرى خالد حاجي، أن على النخب السياسية أن يشركوا أتباع الديانات في تحقيق السلام والعدل .

وقال إن " الاسلام يحث على الدفع باتجاه اقرار السلام بين مختلف مكونات المجتمعات ضمن ثقافة معولمة إلا أن هناك ، أطراف تسعى إلى انحراف رسالة الدين السلمية واستعماله كسلاح لتحقيق مطالب ذات طبيعة سياسية وغيرها " .

كما قال " سنؤكد في هذا المؤتمر على أننا ننآى بأنفسنا وبأنماط تديننا عما يقترف باسم الاسلام ، من جرائم وأعمال شنيعة ، لا صلة لها بالرسالة السماوية السمحاء ".

وأضاف أن يد المسلمين ممدودة للتحاور والتشاور من أجل تحقيق السلام ، معتبرا أن مبادرة "إعلان مراكش" التي تم التنويه بها اليوم ، تساهم في الدفع بعجلة السلام مشيرا إلى أن المجلس ينخرط في هذا الاتجاه ويؤكد على دور مؤسسة إمارة المؤمنين ونمط التدين المغربي في المساهمة في تحقيق السلام عبر العالم.

جدير بالإشارة إلى أن أشغال مؤتمر الأديان الذي ينظم بمبادرة من وزارة الشؤون الخاريجة الالمانية ، تحت شعار "مسؤولية الاديان من أجل السلام" ، على مدى يومين ، تشارك فيه أكثر من مائة شخصية من 53 دولة من ضمنها المغرب.