الرئيسية | متفرقات | باحث مغربي يدعو بأوسلو إلى إيجاد مشروع مجتمعي لتحقيق التقدم في المنطقة العربية

باحث مغربي يدعو بأوسلو إلى إيجاد مشروع مجتمعي لتحقيق التقدم في المنطقة العربية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

دعا باحث مغربي، اليوم السبت بأوسلو، إلى إيجاد مشروع مجتمعي من أجل تحقيق التقدم في المنطقة العربية والإسلامية.

وأكد الأستاذ علي الادريسي، في محاضرة بالعاصمة النرويجية، أن الاهتمام بالمجال الفكري والثقافي من أهم المداخل لتحقيق التقدم في المنطقة التي تحتاج إلى مراجعة لبعض مراحل تاريخها.

وشدد الباحث الادريسي، الأستاذ السابق بجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الجزائر، على ضرورة التوجه نحو المستقبل برؤية جماعية تشرك رجال الفكر والاقتصاد الذين يمكن أن يمنحوا طاقة لحياة الشعوب.

واعتبر أن أغلب التشكيلات السياسية في المنطقة العربية لا تتوفر على مشروع مجتمعي قادر على تقديم إجابات شاملة حول العديد من القضايا المتعلقة بالمجتمع ورهاناته.

وأكد في هذا الصدد، على ضرورة تطبيق المفاهيم الأساسية للدولة وتجسيدها على أرض الواقع، خاصة على مستوى المقتضيات الدستورية.

وقدم الأستاذ الادريسي، الذي صدرت له كتابات بحثية في قضايا الفكر الإسلامي والتاريخ المعاصر، لمحة عن تاريخ الدولة في الإسلام وبعض الأسئلة المطروحة حول مضمونها في الوطن العربي، مقدما رؤية منتقدة لمسارها ونتائج سياساتها في الماضي.

وأكد أنه من الضروري أن تقوم الدول على أفكار معينة، مثل البلدان الأوروبية التي قامت، على الخصوص، على أساس فكر الأنوار وروح القوانين، والاهتمام بالمشترك بين بلدانها.

وأبرز الادريسي، وهو عضو مؤسس لمجموعة البحث محمد عبد الكريم الخطابي للدراسات التاريخية والاجتماعية والثقافية، أن من الحلول الممكنة التي يقترحها حول الوضع الراهن في العالم العربي والإسلامي، تشكيل تآلف بين المفكرين والمنظرين، والتنافس الفكري في سياق من التكامل المعرفي والثقافي.

كما أكد على منهجية الاعتماد على الأمور المشتركة بدل الصراع والتجاذب غير المنتج الذي لن يفضي إلى أي نتيجة في صالح المنطقة، بالإضافة إلى التخلص من فكرة التمجيد الذاتي المناطقي لفائدة المشترك الإنساني.

وأضاف الادريسي، الذي صدر له كتاب "الإمامة عند بن تومرت"، أن من الحلول الممكن تطبيقها، الاعتماد على لغة التوافق وترسيخها، والانتقال إلى ثقافة الثقة، وعدم اعتبار الآخر عدوا ضمن صيرورة الانتقال نحو ثقافة الاختلاف.

وخلص علي الادريسي إلى أن من شأن كل هذه الحلول المقترحة تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي النفسي في هذه المنطقة.

وكان حماد عاشور رئيس جمعية موزاييك، المنظمة لهذه المحاضرة، قد أكد في البداية على محورية الثقافة البناءة والوقائية والارتقاء إلى التعايش السلمي داخل المجتمع.

ودعا عاشور إلى البحث عن أرضية تبحث كيفية إيجاد قراءة جديدة للموروث التاريخي من أجل الخروج من المآزق الثقافية الراهنة، وكذا الاهتمام بترسيخ بالاختلاف وقبول الآخر.

مجموع المشاهدات: 1087 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة