الرئيسية | متفرقات | العناية الملكية الموصولة بالشباب كفيلة بجعل هذه الفئة المجتمعية رافعة حقيقية للتنمية

العناية الملكية الموصولة بالشباب كفيلة بجعل هذه الفئة المجتمعية رافعة حقيقية للتنمية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

تدل الجهود الدؤوبة التي ما فتئ جلالة الملك، حفظه الله، يبذلها من أجل الارتقاء بأوضاع الشباب وتحسين مستوى عيشهم، على العناية المولوية السامية بهذه الفئة الاجتماعية المحورية، وحرص جلالته الراسخ على المضي قدما في تنفيذ مختلف المشاريع الرامية إلى تطوير قدراتهم وانتشالهم من مختلف مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي، إن في الوسطين الحضري أو القروي، بما يحفزهم على المساهمة الفاعلة والمتفاعلة في الدينامية التنموية التي تعيشها المملكة.

وتشكل الذكرى ال 51 لميلاد جلالة الملك، مناسبة لاستحضار مظاهر العناية الملكية الموصولة بفئة الشباب، والتي تتجلى من خلال مختلف المشاريع والبنيات الخاصة بتقوية وتطوير قدرات هذه الفئة، لاسيما تلك التي رأت النور خلال السنة الجارية بعدد من المدن والمراكز على امتداد التراب الوطني، والرامية إلى إفساح المجال أمام هذه الشريحة الاجتماعية الفتية لتطوير مهاراتها وصقل مواهبها في شتى المجالات، بما من شأنه تهيئ الأرضية المواتية لاندماجها الفاعل في النسيج السوسيو- اقتصادي.

وتشكل هذه الجهود الميمونة خير تجسيد لمضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك للأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في غشت 2012، والذي أكد فيه جلالته أن "شبابنا يتطلع إلى إيجاد الظروف المثلى التي تساعده على تحقيق الذات وتحمل المسؤولية، ويحدوه الطموح المشروع إلى تحقيق اندماج أفضل على الصعيدين الاجتماعي والمهني، ولاسيما عبر خلق آفاق أوسع لفرص الشغل".

وفي الواقع، تشهد الوتيرة المتسارعة التي يعرفها مسلسل إحداث البنيات الخاصة بتكوين وتأهيل وتأطير الشباب، مهنيا واجتماعيا وثقافيا، على الوعي العميق بالمكانة الجوهرية التي كانت ولا زالت تحتلها هذه الفئة ضمن النسيج المجتمعي ودورها الهام في الدفع بعجلة التنمية وتحفيز نمو الاقتصاد الوطني وتنشيط الحياة السوسيو- ثقافية، بما يؤكد مراهنة المملكة على شبابها، ذكورا وإناثا، في حمل مشعل مغرب الغد.

والأكيد أن الحرص المولوي السامي على تأهيل الشباب المغربي والارتقاء بقدراته وتطوير ملكاته، قد اتضح جليا من خلال مختلف المشاريع التي دشنها جلالة الملك خلال السنة الجارية، من قبيل كل من مركز التكوين والتنشيط الثقافي والفني بالصخيرات، وتقوية قدرات الشباب بأفورار، وتقوية قدرات الشباب بأزيلال، والمركز الاجتماعي الثقافي لتكوين وإدماج الشباب بجماعة الهراويين (إقليم مديونة)، وفضاء ملتقى الأجيال بالمدينة القديمة للدار البيضاء، أو تلك التي أعطى جلالته انطلاقة أشغال إنجازها، على غرار المركب الثقافي بحي "سعيد حجي" بمدينة سلا، ومركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وتتجلى الأهمية البالغة لهذه البنيات المتمثلة، على الخصوص، في المراكز السوسيو-تربوية والسوسيو-ثقافية والسوسيو-مهنية والمراكز السوسيو-رياضية للقرب المندمج، إلى جانب دور الشباب والفضاءات الجمعوية، في كونها فضاءات مواتية لاكتشاف الذات وتطوير المهارات وتعزيز الخبرات، في أفق تكوين شباب مؤهل لولوج سوق الشغل والمساهمة بفعالية في التنمية المحلية، إلى جانب تنشيط الحياة السوسيو-ثقافية ومساعدة الشباب على تفتق ملكاتهم في شتى مجالات الممارسة الرياضية والإبداع الفني.

مجموع المشاهدات: 951 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة