الرئيسية | متفرقات | "دار لوان" بالرباط: إقامة فنية وطنية ودولية تنشط في إطار جمعوي وتشاركي متعدد الأقطاب

"دار لوان" بالرباط: إقامة فنية وطنية ودولية تنشط في إطار جمعوي وتشاركي متعدد الأقطاب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

تسعى دار لوان كجمعية ثقافية، ذات بعد وطني ودولي، في قلب المدينة العتيقة بالرباط، الى التموقع كمركز للإبداع والتبادل الفني والثقافي في إطار تشاركي يلتئم داخله فاعلون عديدون.

ومنذ تأسيسها عام 2011 على أيدي مجموعة من الفنانين التشكيليين، من خريجي المدارس والمعاهد العليا وأكاديميات الفنون الجميلة والفنون البصرية في المغرب والخارج، أضحت المؤسسة رواقا دائما وورشة مفتوحة تستقطب من خلال برنامج سنوي مكثف رجالات الفن والثقافة من مختلف المشارب، من مجموع المنطقة المغاربية والعربية والمتوسطية.

وحسب ورقة تقديمية للمؤسسة، فإن أهدافها الأساسية تتمحور حول النهوض بالثقافة والتربية الفنية والمشاركة الفعلية في تثمين التراث المعماري التقليدي، وتشجيع وتأطير الأطفال والشباب من الجنسين الذين يتوفرون على مؤهلات إبداعية، من خلال أوراش للتدريب والتحسيس بالتعبيرات البصرية والبيئية وغيرها.

وتنظم دار لوان، التي تتوفر على فضاءات للإبداع والعمل في إطار معماري عربي أندلسي، أنشطة مختلفة مرتبطة بالحصول على مهارات وخبرات مجددة في مجال الفنون التشكيلية والرسم والتصوير الفني والكاليغرافيا العربية الإسلامية (مدرسة بغداد) وتنظيم سلسلة من المؤتمرات والندوات بمشاركة العديد من الشخصيات الثقافية (كتاب، وجامعيون باحثون وقاصون وشعراء ومؤرخون وعلماء أنثروبولوجيا ونقاد فنيون).

وتحت شعاري القرب وتقاسم التجارب والإبداعات الفنية، وانطلاقا من مقاربة جمعوية تشاركية إزاء المتدخلين الثقافيين والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية المحلية والجهوية والوطنية، تطرح دار لوان نفسها باعتبارها مجالا فسيحا للإبداع والتبادل الثقافي المثمر.

ومن خلال استقبال روائيين ومؤرخين وشعراء وقاصين شباب، في فضاءات ظليلة ذات معمار متميز، تراهن دار لوان على ترسيخ قيم الحوار وحوار الثقافات والحضارات.

ويحضر الجانب الإنساني المواطن والمتضامن بقوة في أنشطة المؤسسة التي تقوم منذ تأسيسها بأعمال مهمة للدعم والتحسيس لفائدة الساكنة المحرومة في مختلف المناطق النائية والقروية. وفي الإطار التضامني ذاته، تنظم الجمعية أنشطة لفائدة الأطفال المصابين بداء السرطان والأشخاص المسنين في مختلف المستشفيات والمؤسسات الخيرية.

وتشكل هذه المجالات المختلفة بانتظام فضاءات للحوار والتواصل بين الفنانين المؤطرين والمنظمين والجمهور والمستفيدين من هذه الأعمال الرامية الى الدعم النفسي والمادي لبعض الشرائح.

وتأشيرا على الدخول الثقافي القوي للمؤسسة، تنظم دار لوان، معرضا دوليا للصور والمنحوتات، ابتداء من يوم خامس شتنبر المقبل.

والمعرض من إنتاج مبدعتين لهما مقاربتان فنيتان متكاملتان، مع كونهما تحتفظان بخصوصيتهما على مستويي المفهوم والرؤية البصرية، أولاهما أسماء أخنوش (مصورة) وهي مهندسة في الإعلاميات تعلمت الفن الفوتوغرافي بشكل عصامي في كل من كاليفورنيا الجنوبية والمكسيك قبل أن تدرسه بشكل معمق في جامعة كاليفورنيا سان دييغو. أما ثاني الفنانتين فهي جنان عبادي (نحاتة متعددة التخصصات تقيم في سان دييغو بالولايات المتحدة)، وهي شغوفة بالثقافة والدراسات الإثنوغرافية في بعديهما السوسيولوجي والفلسفي بالخصوص.

مجموع المشاهدات: 1110 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة