الرئيسية | متفرقات | محمد اليازغي يؤكد في تونس على ضرورة العمل لجعل فلسطين قضية العالم بأسره (مؤتمر دولي)

محمد اليازغي يؤكد في تونس على ضرورة العمل لجعل فلسطين قضية العالم بأسره (مؤتمر دولي)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد محمد اليازغي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا، اليوم الثلاثاء في مؤتمر دولي بتونس، أن الرهان المطروح على مختلف القوى الحية والأحرار ومحبي السلام يتمثل في العمل من أجل أن "تصبح فلسطين قضية العالم بأسره".

وأضاف اليازغي، خلال المؤتمر الدولي، الذي ينظمه "مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي" على مدى يومين، تحت شعار "المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية"، أنه يتعين على "العالم الحر وكل الديمقراطيين والأحرار في العالم مواجهة وفضح" إسرائيل التي واصلت خلال العدوان الأخير على غزة ممارسة مختلف أشكال الإرهاب والتقتيل والتدمير، منتهكة بذلك كل المواثيق والأعراف الدولية.

ورحب اليازغي، خلال هذا المؤتمر الذي افتتح أشغاله الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، بحضور أكثر من 200 شخصية سياسية وحقوقية من العالم ، بالمصالحة الفلسطينية، مشددا على أن الوحدة الفلسطينية هي السلاح الأمضى والأقوى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا، في هذا السياق، مختلف القوى والفصائل الفلسطينية إلى نبذ كل أشكال الفرقة والترفع عن كل الخلافات والحسابات الذاتية، وتوجيه العمل وتوحيد الرؤى والأهداف لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم، مبرزا أن ذلك هو السبيل الأوحد لجعل الرأي العام ومحبي السلام والديمقراطيين في كل العالم "يدعمونكم ويقفون إلى جانبكم".

وفي معرض حديثه عن ضرورة تفعيل المؤسسات الفلسطينية، حث مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية على الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية لاستعادة مصداقيتها ومكانتها التي اكتسبتها بفضل كفاح وتضحيات الشعب الفلسطيني، وذلك من أجل تقوية الصف الفلسطيني ومواجهة العدوان.

كما دعا إلى ممارسة ضغط دولي على إسرائيل خلال المفاوضات المقبلة من أجل رفع الحصار عن فلسطين، وعن غزة بشكل خاص، من خلال فتح المعابر والميناء والمطار التي تشكل "منافذ لانفتاح فلسطين على العالم".

ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي يشارك فيه على الخصوص، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وأسامة حمدان، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، والمحامي خالد السفياني، ووزير العدل الأمريكي الأسبق رمساي كلارك، وعدد من النواب البريطانيين والأجانب، ثلاث ندوات تتمحور حول "ندوة سياسية: ماذا بعد التهدئة¿ "، و"ندوة قانونية: المعالجة القانونية للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتكرر"، و"ندوة حقوقية: أي دور للمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية¿".

ويهدف المؤتمر، حسب المنظمين، إلى أن يكون إضافة نوعية إلى الجهود الدولية المتعاظمة لوضع حد لجرائم الحرب التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والعمل على ترجمة هذه المساعي ضمن مسارات قانونية وسياسية واضحة المعالم، من شأنها إنصاف الفلسطينيين وإسنادهم في الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة.

ويسعى المؤتمر، تبعا لذلك، إلى تقديم رؤية متكاملة حول سبل التعاطي مع مختلف الرؤى السياسية للدفاع عن القضية الفلسطينية، وعرض الموقف القانوني الدولي من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 2007، والعمل على استصدار فتوى من محكمة العدل الدولية حول مشروعية الحصار، وحث القيادة الفلسطينية على الانضمام إلى ميثاق روما الناظم للمحكمة الجنائية الدولية، وتثبيت مسؤولية إسرائيل على ما دمرته من بيوت ومستشفيات ومدارس وبنى تحتية، ومطالبتها بدفع التعويض للمتضررين.

كما يسعى إلى عقد اجتماع للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لتحديد التدابير الواجب اتخاذها بهدف تنفيذ وفرض احترام الاتفاقية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يضمن وقفا فوريا لانتهاكات إسرائيل لاتفاقيات جنيف.

مجموع المشاهدات: 947 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة