انطلاق اشغال الدورة ال19 للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي

انطلقت اليوم الاثنين بالرباط، أشغال الدورة ال19 للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي برئاسة الأمين العام للاتحاد، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد السيد سليمان أبا الخيل.

وأكد السيد التويجري في كلمة افتتاحية أن هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف تحتاج إلى التخطيط العملي للتغلب على التحديات التي تواجه التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات الأعضاء.

ودعا إلى الاستفادة من نتائج الدورة السادسة للمؤتمر العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي التي انعقدت بالمملكة العربية السعودية في نونبر 2013، وفي مقدمتها القرارات الخاصة ب "الجامعة الافتراضية الإسلامية" و"الهيئة الإسلامية للجودة والاعتماد" و"مركز أخلاقيات التعليم الجامعي والبحث العلمي" و"شبكة خبراء التخطيط الاستراتيجي في الجامعات الأعضاء" و"إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئة التدريس" و"شبكة تطوير التعاون الأكاديمي وسوق العمل".

وأشار إلى أن تفعيل هذه المؤسسات المهمة والجديدة التي اعتمدت وثائقها سيعمل على الرفع من كفاءة أداء الجامعات الأعضاء، وتحقيق جودة التعليم العالي ومواصلة التطوير المستمر لها، من خلال اعتماد معايير متطورة تراعى فيها المؤشرات التي يتضمنها التصنيف الدولي للجامعات مع الاحتكام إلى المعايير الإسلامية للجودة المعتمدة.

وذكر السيد التويجري بأن الاهتمام بتعميق رسالة الاتحاد يدفع إلى السعي لتمكين المرأة في التعليم الجامعي، ورفع كفاءتها، وتشجيع ولوج المرأة لحقول جديدة، لتمكينها من الإسهام في بناء الأوطان وتنميتها، وتلبية متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

ومن جهته، أبرز السيد أبا الخيل الدور الفعال الذي تضطلع به الجامعات في العالم الإسلامي وفي كل المجتمعات باعتبارها محاضن للفكر والتربية والتوجيه.

واعتبر أن العالم الإسلامي "يمر اليوم بمرحلة حرجة وحساسة ودقيقة بالنظر لبعض الانحرافات الفكرية والسلوكية"، مؤكدا ضرورة تفاعل الحكماء الممثلين للوجهة الصحية والمنهج القويم المرتكز على مبادئ الدين الحنيف وأسسه المنطلقة من الكتاب والسنة، للوقوف موقفا صارما أمام هذه الانحرافات التي من شأنها أن تزعزع الأمن والأمان في كثير من الأوطان.

ويناقش المجلس خلال هذه الدورة تقريرين للأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي عن أنشطة الأمانة العامة بين الدورتين 18 و 19 للمجلس التنفيذي، وعن الوضع المالي للاتحاد لسنة 2013، وتقارير حول الجامعة الافتراضية الإسلامية، والهيئة الإسلامية للجودة والاعتماد، وشبكة خبراء التخطيط الاستراتيجي في جامعات العالم الإسلامي، وتقريرا حول مشروع إنشاء إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئة التدريس في جامعات العالم الإسلامي.

وسيبت المجلس في عدد من طلبات الانضمام إلى الاتحاد من الجامعات والمعاهد العليا في دول العالم الإسلامي، كما ستعرف هذه الدورة مناقشة موضوع نقل أمانة الاتحاد من مقر الإيسيسكو بالرباط إلى مقر مكتبها الإقليمي في مدينة الشارقة.

يذكر أن اتحاد جامعات العالم الإسلامي تأسس سنة 1987، ويعمل في إطار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ويضم في عضويته حتى الآن 298 جامعة ومعهدا عاليا.