الرئيسية | متفرقات | الخطاب الملكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة للغرب للتعامل مع البلدان النامية وفق إمكانياتها التنموية الحقيقية

الخطاب الملكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة للغرب للتعامل مع البلدان النامية وفق إمكانياتها التنموية الحقيقية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكدت السيدة مارغورزاتا بونيكوفسكا رئيسة مركز العلاقات الدولية ، الذي يوجد مقره بوارسو، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة ملحة للغرب لكي يتعامل مع البلدان النامية وفق إمكانياتها التنموية الحقيقية مع الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات التي خلفها المستعمر .

وأضافت رئيسة المركز ، المتخصص في العلاقات الدولية والتواصل الاجتماعي، أن " المضامين القوية " لخطاب جلالة الملك ، يجب أن " تدفع الغربيين إلى التفكير، خاصة أن المغرب هو أكثر البلدان استقرارا بالجوار المتوسطي للاتحاد الأوروبي ، والذي يستفيد من وضع الشريك المفضل في إطار الوضع المتقدم ".

وفي هذا السياق ذكرت بالإصلاحات الكبرى التي انخرط فيها المغرب منذ عدة سنوات ، خاصة ما تعلق منها بالحكامة واحترام حقوق الإنسان، وإصلاح مدونة الأسرة، والقضاء العسكري، وسياسة الهجرة، بالإضافة إلى وضع مدونة جديدة للصحافة ، مشيرة إلى أنه تمت الإشادة ب"هذه الخطوات على طريق تعزيز الديمقراطية" خلال اجتماع الدول الأعضاء في مجتمع الديمقراطيات (منظمة حكومية للبلدان الديموقراطية أو في طور الانتقال الديموقراطي)، الذي عقد مؤخرا في وارسو.

وكانت الأمينة العامة لمجتمع الديمقراطيات، السيدة ماريا ليسنير، قالت خلال هذا الاجتماع إن المغرب عضو "يحظى بالتقدير والاحترام" اعتبارا للجهود التي يبذلها على طريق تعزيز الصرح الديموقراطي، مذكرة بأن المنظمة أشادت أيضا بالتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني لتعزيز الديمقراطية، وبالعديد من الممارسات الجيدة، التي يتعين تقاسمها مع ديموقراطيات أخرى، وبأن المغرب هو البلد المغاربي والعربي الوحيد ، الذي انضم إلى هذه المنظمة منذ سنة 2005.

وفي سياق متصل، أبرزت رئيسة مركز العلاقات الدولية أن الإصلاحات التي باشرها المغرب خاصة في ما يتعلق بتغيير العقليات على مستوى الإدارة "تعد نموذجا ناجحا".

وتابعت أن المغرب، الذي يعد من أكثر الدول استقرارا في جنوب أوروبا، يقف في طليعة التغيير، كما يشكل نموذجا في ما يتعلق بتنفيذ عملية التغيير بطريقة مستدامة .

وأشارت إلى أن المغرب لا يرتبط بأوروبا على المستويين الاقتصادي والثقافي فحسب، لكنه منخرط بشكل فعال في النهوض بالتعاون على صعيد القارة الإفريقية، وذلك من خلال كونه حلقة وصل بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، خاصة في السياق الحالي المتميز بوجود تحديات أمنية وضغط الهجرة، واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي في العديد من البلدان.

وقالت السيدة بونيكوفسكا "من الواضح أننا نحتاج إلى تفكير جديد بشأن التنمية المستدامة ، وذلك في احترام لخصوصيات البلدان السائرة في طريق النمو في إطار تعاون حقيقي يهم مجال التنمية".

وحسب رئيسة مركز العلاقات الدولية ، فإنه إذا كانت أوروبا ترغب في دعم هذه البلدان في تطورها التدريجي نحو التقدم، فيتعين عليها بلورة سياسة للجوار أكثر اتساعا واندماجا وأكثر ملاءمة للواقع المحلي.

مجموع المشاهدات: 618 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة