انطلاق أشغال ندوة دولية بأكادير حول "علم التسمم ما وراء الحدود"

انطلقت، اليوم الخميس بأكادير، أشغال المؤتمر الدولي الخامس لعلوم التسمم والمنتدى الثاني للتسمم، اللذين تنظمهما الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية بمشاركة ثلة من الخبراء والمهنيين والباحثين المغاربة والأجانب.

ويهدف هذا الملتقى العلمي، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، إلى أن يكون مناسبة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين ما يربو على 150 مشارك من المغرب والجزائر وتونس والسينغال ومالي والكامرون وكوت ديفوار وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا والمكسيك وأوروغواي.

وسيعمل المشاركون على تقاسم تجاربهم وبسط أحدث المستجدات المرتبطة بالتقنيات التحليلية، فضلا عن عرض الوسائل والمقاربات الجديدة المتعلقة بقضايا الأوبئة والتشخيص السريري والطب الشرعي والطرق العلاجية.

ويتضمن البرنامج العلمي لهذه الدورة 11 محاضرة و29 مداخلة شفوية و160 ملصقا ضمن جلسات تقنية ترتبط بعلم التسمم الغذائي والطب التقليدي وعلم التسمم البيئي وعلم تسمم الأطفال والكحول والمخدرات والتسممات الناجمة عن لدغات ولسعات العقارب والأفاعي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، شددت الكاتبة العامة للجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية، الدكتورة فاطمة بوعلي، على الأهمية الكبرى لموضوع التسممات في السياق المغربي، لاسيما بعد ارتفاع حالات التسمم بالأغذية الذي تزامن مع العمل بالتوقيت المستمر لكون العديد من المغاربة أصبحوا مجبرين على تناول وجباتهم خارج البيوت.

ولاحظت أن هذا الموضوع يكتسي راهنية خاصة بالنظر إلى انتشار الطب التقليدي واللجوء إلى التداوي بالأعشاب وإلى ارتفاع حالات التسمم الناجمة عن لدغات ولسعات العقارب والأفاعي، فضلا عن حالات تسمم الأطفال اعتبارا لبنية الهرم السكاني بالمغرب الذي يطبعه ارتفاع عدد الأطفال والشباب.

وينظم هذا الملتقى بتعاون مع الجمعية الفرنسية للتسمم التحليلي والجمعية الفرنسية للتسمم السريري والمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية ومعهد باستور المغرب.

يذكر أن الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية أحدثت في سنة 2003 بهدف المساهمة في الوقاية من أخطار التسمم بتعاون مع هيئات اليقظة الصحية والنهوض بالأبحاث المتعلقة بعلوم التسمم من خلال تشجيع التعاون مع الجمعيات والمنظمات المعنية.