الرئيسية | متفرقات | مهرجان زاكورة.. تجارب سينمائية متنوعة بنبض آلام وأحلام متماثلة

مهرجان زاكورة.. تجارب سينمائية متنوعة بنبض آلام وأحلام متماثلة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

(من المبعوث الخاص للوكالة نزار الفراوي)





زاكورة / 24 أكتوبر 2014 /ومع/ من خلال عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، والعروض الموازية، أتاح المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة لجمهوره وضيوفه فرصة مشاهدة أعمال متنوعة التيمات والأدوات التقنية والفنية.

وإن سجل المتابعون لبرمجة المهرجان الذي يختتم مساء اليوم الجمعة، فعاليات دورته الحادية عشر، تفاوت القيمة الفنية للأفلام المشاركة، فإن مكمن تميز هذه البرمجة اقتراحها لباقة من الافلام تنهل من مشارب ابداعية مختلفة، بتنوع في الأساليب والرؤى وتمايز في اللغات السينمائية والقضايا المطروحة، التي تكاد تتقاطع عند الإنصات الى نبض الكائن الإنساني في أوضاع الهشاشة والإقصاء وانسداد الآفاق.

وفي هذا الصدد، شكلت هذه الدورة بامتياز محطة انفتاح على أقاصي العالم الآسيوي بحساسياته الاجتماعية وخصوصياته السوسيوثقافية وجمالياته التعبيرية الخاصة. وجسدت ذلك أفلام من أفغانستان وكازاخستان وبنغلاديش فضلا عن الحضور التقليدي للفيلم الإيراني.

وخلاف ذلك، فتحت المسابقة الرسمية للمهرجان نوافذ على تجارب تشترك في الانتماء الى بلدان ذات امتداد صحراوي أو تتناول تيمة ترتبط بهذا الفضاء باكراهاته وخصوصياته المعيشية. وهكذا سجلت الدورة مشاركة وحيدة من إفريقيا جنوب الصحراء ممثلة في السينغال.

أما السينما العربية، فوقعت حضورها من خلال فيلمين مغربيين هما " الصوت الخفي" لكمال كمال و "وداعا كارمن" لأمين بنعمراوي وفيلم مصري " فرش وغطا" لأحمد عبد الله و جزائري " البطلة" لشريف أكون فضلا عن فيلم من إنتاج مغربي فرنسي " ابن الصحراء" للوران ميرلان.

وعبر هذه التشكيلة المنوعة من التجارب التي تفاوتت في نضجها والفني والفكري، جسدت السينما بالفعل وظيفتها التعبيرية والتوثيقية التي تجعل من الفيلم عنوان مكان وزمان معينين، ورسالة مشاطرة تنقل أصوات مجتمعات وشرائح تحكي وضعها التاريخي وترسم أحلامها، صوتا وصورة.

وخارج الإطار التنافسي للمسابقة، كرس مهرجان زاكورة هاجس منظميه منذ بداية المغامرة، في تقريب المنتوج السينمائي الوطني من ساكنة المنطقة، وشبابها وطلاب مدارسها بوجه خاص، من منطلق دور السينما في ادماج المواطنين، مهما نأت مواقعهم، ضمن منظومة فنية بصرية تنقل هموم وأوضاع مجتمع متنوع الخصوصيات المحلية والجهوية.

وتجاوب جمهور فتي من هؤلاء التلاميذ والتلميذات مع مبادرة العروض المتنقلة التي مكنتهم من الاطلاع على تحارب جديدة في الانتاج السينمائي الوطني واللقاء بنجوم طالما أثثوا أحلامهم وتمثلاتهم، على شاشة التلفزيون في المغرب والعالم العربي.

مجموع المشاهدات: 776 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة