مشاركون في ملتقى الحوارات الأطلسية بمراكش يدعون إلى وضع استراتيجية دولية شاملة لمواجهة تحديات الصحة العالمية

دعا المشاركون في الدورة الثالثة ل" الحوارات الأطلسية" المنعقد مابين 24 و26 أكتوبر الجاري بمراكش، اليوم السبت، الى وضع استراتيجية دولية شاملة تروم مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للصحة العالمية. وأضافوا خلال جلسة عامة حول موضوع " التحديات السابقة والجديدة للأمن الصحي"، أن وعي المجتمع الدولي بالمخاطر الصحية الملحة، شطر أساسي ولا محيد عنه للسيطرة على الأوبئة الخطيرة على الانسانية، ك "إيبولا" الذي ينتشر حاليا في بعض البلدان الافريقية. وأشاروا، الى أن التحكم الجيد في هذا الوباء يمر عبر اتخاذ مجموعة من التدابير المتعلقة، على الخصوص، بتدبير الحالة والمراقبة بمختبرات البحث والتعبئة الاجتماعية. وركز المؤتمرون نقاشاتهم حول القضايا المرتبطة بالأمن الصحي بافريقيا، وفي مقدمة المواضيع الأساسية فيروس إيبولا، مشيرين في هذا السياق، الى الاهتمام المتأخر بهذا المشكل على المستوى الدولي، ونقص البنيات التحتية وغياب تغطية طبية، التي تعتبر أهم الحواجز التي تعيق الوصول الى حل ناجع لهذا الوباء، حيث تم اعطاء مثال لذلك بدولة ليبيريا، البلد الذي يوجد به 60 في المائة من الساكنة بدون تغطية صحية. وأكدوا أن وباء إيبولا يعتبر مسالة ذات طابع استعجالي للصحة العالمية، مما يبرز أهمية الكشف المبكر، والوقاية، وإيجاد الرد الفعال للمجتمع الدولي، مضيفين أن هذه الأزمة تستدعي تطوير نماذج جديدة للتعاون في المجال الصحي على الصعيد الدولي. وخلص المشاركون في هذا الملتقى الى أن الأمراض لا تعترف بالحدود ، داعين الى خلق دينامية دولية جديدة لمحاربة بشكل فعال هذا النوع من التحديات. تجدر الإشارة الى أن الدورة الثالثة ل "الحوارات الأطلسية"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من مركز "أو سي بي بوليسي سنتر" و"جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس"، يلتئم فيها حوالي 350 من المسؤولين السامين والوزراء السابقين والخبراء لمناقشة مختلف المواضيع الدولية، المرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الدولية، من قبيل قضية التنمية المعقدة والمخاطر الأمنية والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية والنماذج الفعالة للتعاون.