الرئيسية | متفرقات | رؤساء مقاولات يدعون إلى جعل ريادة الأعمال والتكنولوجيا عاملين للاندماج الإقليمي بإفريقيا

رؤساء مقاولات يدعون إلى جعل ريادة الأعمال والتكنولوجيا عاملين للاندماج الإقليمي بإفريقيا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

( من المبعوثين الخاصين للوكالة )

مراكش 21 نونبر 2014 /ومع/ دعا رجال أعمال ورؤساء مقاولات كبرى، أمس الخميس بمراكش، إلى جعل ريادة الأعمال والرأسمال البشري والتكنولوجيات الحديثة آليات عابرة للحدود بهدف تحقيق الاندماج الإقليمي بالقارة الإفريقية.

ودعا العديد من المتدخلين في إطار جلسة حول موضوع "كيف يمكن لرجال الأعمال والمواهب تخطي الحدود"، الشباب الذين يعتبرون العامل الأساسي في التغيير والتقدم، إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة، والمؤهلات الكبيرة للاستثمار بالقارة الإفريقية من أجل الانطلاق في مشاريع مبتكرة وخلاقة واستكشاف فرص التنمية في سوق هائلة، خارج الحدود ونحو آفاق اندماج إقليمي مرغوب فيه، لكنه ضعيف التحقق.

وأكد المتدخلون على أن التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال تسمح بتجاوز الحدود، كما يمكنها التقليل بشكل كبير من التكاليف والأعباء، معتبرين أنها من بين العوامل المواتية التي تحفز الشباب الحاملين للمشاريع والذين تعوزهم الموارد للانطلاق في المجال المقاولاتي.

وشكلت الجلسة، التي عرفت حضورا مهما للمقاولين الشباب وحاملي المشاريع، الحدث في اليوم الأول من القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال. وبهدف تشجيع الشباب على نهج طريق روح المقاولة، أعلن الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، عثمان بنجلون، عن تخصيص جائزة سنوية لتشجيع الروح المقاولاتية بشكل خاص لدى الشباب الأفارقة، وتصل قيمتها إلى مليون دولار.

وقد قابل المشاركون في الجلسة هذا الإعلان بترحيب كبير، إذ اعتبروا أنه يشكل فعلا ملموسا لتشجيع روح المقاولة والابتكار والإبداع لدى الشباب الأفارقة.

وفي سياق تشجيع روح المقاولة بالقارة، أعلن السيد بنجلون أنه بالإضافة إلى هذه الجائزة، تعتزم مجموعته توسيع اختصاصات مركز للتكوين والتوثيق والخبرة من أجل تشجيع روح المقاولة والمبادرة.

واعتبر أن "مرصد ريادة الأعمال" الذي أحدث داخل المجموعة، يهدف إلى تشجيع المبادرة وريادة الأعمال في جميع أنحاء القارة الإفريقية، بالإضافة إلى توفير فرص التواصل لرجال الأعمال الشباب، وتعبئة الموارد المالية من خلال شبكات من صغار المستثمرين عبر استخدام التكنولوجيات الحديثة ونشر ثقافة التوجيه.

وقدم رؤساء شركات تنشط في مختلف مجالات التكنولوجيات الحديثة شهادات مثيرة عن قصص نجاح مقاولاتهم التي انطلقت من فكرة ورأسمال من المثابرة والابتكار. وتقاسم كريم البرنوصي، الرئيس المدير العام لشركة "إنتيلسيا"، مقاولة تعمل في مجال التوريد الخارجي، تجربته مع الحضور حول مشروعه الذي انطلق سنة 2006 ، موضحا أن "البدايات لم تكن سهلة، والشركة لم تشرع في جني الأرباح حتى سنة 2010".

وشدد على أن الجهود والإرادة أتت أكلها، إذ أصبحت مقاولته الأولى في مجال عملها بالمغرب ابتداء من سنة 2012 ، معلنا عن افتتاح وشيك لفرع لها بفرنسا في أفق التوسع نحو القارة الإفريقية بمعية شركة كبيرة تتوفر حاليا على 3500 عامل.

أما برتيم ناهوم، الرئيس المؤسس لشركة "ميدتيك" فقد جاء لمراكش من أجل الحديث عن تجربة مشروعه للتكنولوجيات الطبية الدقيقة، إذ بعد 10 سنوات من العمل مع شركات دولية كبيرة، قرر هذا الشاب الفرنسي المنحدر من دولة البنين بدء مشروعه الخاص، وتحقيق أفكاره المبتكرة التي لم يوافق عليها رؤساؤه السابقون.

في عام 2002 ، أسس شركة "ميدتيك" التي تقوم بتصميم وتطوير وتسويق أنظمة آلية (روبوت) تستطيع القيام بالعمليات الجراحية الدقيقة على الجهاز العصبي، إذ تعد هذه الأنظمة أكثر أمانا وأقل ضررا، وهو ما مكن طرح هذه الأجهزة من النجاح وصارت جزءا من عتاد المستشفيات الكبرى عبر العالم.

مجموع المشاهدات: 763 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة